تتفاقم معاناة سكان قطاع غزة جراء النقص الحاد في الغذاء، لا سيما مع حلول شهر رمضان، حيث جالت كاميرا "العربي" على بعض أسواق مدينة غزة في أول أيام شهر رمضان الفضيل.
وفي تقرير لـ"العربي" قارن الصحفي محمد عرب بين أوضاع المدينة قبل العدوان الإسرائيلي وما بعده، وعلى وجه الخصوص في شكل الحركة في سوقي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ.
وكان سوق المخيم يخدم نحو ستين ألف فلسطيني لكنه تحول الآن إلى ركام وتوقفت حركة البيع فيه بعد أن كان يعج بالناس في هذا الشهر.
وتقول إحدى المواطنات إن رمضان يأتي وقد تفرق الأهل، والجوع يسيطر على كل شيء، وأرباب الأسر لا يقدرون على توفير طعام الإفطار لأهلهم.
كما يتكرر المشهد في سوق الشيخ رضوان. ويقول أحد المواطنين إن المكان كان يزدحم بالناس والفرح والحياة لكنه تحوّل إلى مدينة أشباح ودمار شامل لكل شيء. وأشار إلى المساعدات التي وصلت إلى الناس على قلّتها لكنها تشير إلى أن الشعب الفلسطيني "يُفتخر به".
قصف في أول أيام رمضان
إلى ذلك، وفي أول أيام شهر رمضان استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل بمناطق متفرقة من قطاع غزة.
واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزل عائلة بركات في حي الجنينة شرقي مدينة رفح (جنوب).
كما شنت المدفعية قصفًا عنيفًا على المناطق الشرقية لمدينة رفح، إضافة لاستهداف أرض زراعية قرب الحدود المصرية الفلسطينية في حي السلام بالمدينة نفسها.
وهزت انفجارات عنيفة المناطق الجنوبية لمدينة خانيونس (جنوب) جراء قصف جوي استهدف أراضي زراعية ومنازل خالية.
وفي شمالي القطاع، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من الشهداء والجرحى بعد استهداف الطائرات منزل عائلة أبو ناصر في بلدة بيت لاهيا.
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان إن شهداء وجرحى سقطوا في قصف استهدف منزلًا لعائلة "الدحدوح" بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
كما قصفت الطائرات عدة منازل في مخيم الشاطئ، غربي المدينة، وحي الصبرة (جنوب)، دون حديث عن وقوع إصابات، وفق مصادر محلية فلسطينية.
ووفق الشهود والمصادر المحلية، فإن معظم الغارات الليلة الماضية وقعت في موعد السحور وصلاة الفجر.