أفادت تقارير صحفية محلية يوم أمس الجمعة بأن الجامعة المغربية لكرة القدم نفت ما يتردد حول إمكانية إقالة مدرب المنتخب الحالي وليد الركراكي، صاحب الإنجاز الكبير في بلوغ أسود الأطلس المربع الذهبي لكأس العالم قطر 2022.
ويتعرض الركراكي لموجة انتقادات واسعة منذ إقصاء المنتخب المغربي من الدور الثاني لبطولة كأس الأمم الإفريقية، في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، على يد جنوب إفريقيا بنتيجة 2-0.
موقف الاتحاد
وقال مصدر مسؤول في اتحاد اللعبة المغربي خلال تصريح لـموقع "هسبورت" المحلي: إن ثقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الركراكي ما زالت مستمرة، لقيادة المنتخب المغربي خلال الاستحقاقات المقبلة؛ بما فيها تصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.
وتضاعفت حدة الانتقادات للركراكي بعد المباراتين الأخيرتين للمنتخب، خلال شهر مارس/ آذار الجاري، حيث تخطى أسود الأطلس ضيفهم منتخب أنغولا بهدف عكسي وحيد، لكنهم تعادلوا في المباراة الودية الثانية أمام موريتانيا سلبًا.
وجاءت تلك النتائج رغم حضور معظم نجوم أسود الأطلس، بالإضافة إلى انضمام نجم ريال مدريد براهيم دياز إليهم، بعد اختياره تمثيل منتخب بلاده الأصل على المنتخب الإسباني.
ومع عدم تمكن المنتخب من تسجيل أهداف في المبارتين، والأداء المتراجع للفريق الذي قدم أداء رائعًا في كأس العالم قطر 2022، وضع الركراكي تحت ضغط الانتقادات، وانتشرت الشائعات حول إمكانية استبدال المدرب التاريخي للمنتخب بآخر.
وأشار المصدر نفسه في تصريحات لموقع "هيسبورت" إلى أن اتحاد اللعبة متمسك بمشروعه مع الركراكي، وأنه لا وجود لأية مفاوضات مع مدربين آخرين لتحضير خطة بديلة تقضي بتغيير الناخب الوطني خلال الفترة المقبلة.
هيرفي رينارد
من جهته، نقل موقع "وين وين" winwin الرياضي، عن مصدر في اتحاد الكرة المغربي، أنه ليس هناك نية للتخلي عن الركراكي في الوقت الراهن. ونفى المصدر المذكور أي اتصال رسمي أو غير رسمي مع الفرنسي هيرفي رينارد، المدرب السابق لمنتخب المغرب، والذي قاد السعودية في مونديال 2022.
وكانت صحيفة "ليكيب" الفرنسية قد أشارت بدورها إلى أن 3 منتخبات إفريقية تسعى للتعاقد مع رينارد، بعد نهاية مهامه مع المنتخب الفرنسي للسيدات. وأوضحت أن هذه المنتخبات هي المغرب والكاميرون ونيجيريا، إضافة إلى منتخب آسيوي هو منتخب كوريا الجنوبية، ومنتخب أوروبي هو الخامس، وهو المنتخب البولندي.
وكان "هيسريس" قد أشار في وقت سابق إلى أن الركراكي "لا يجد أي حلول تكتيكية أمام المنتخبات ذات التوجه الدفاعي، إذ يواجهها بنهج رتيب ومفضوح، يستطيع الخصوم التصدي له سريعًا"، واصفة التكتيك الذي يعتمده بالفقير، وبأن العاطفة باتت تلازم معظم إطلالاته الصحفية.
وفي عام 2023، احتلّ الركراكي المرتبة الثالثة باعتباره أحسن مدرب في العالم، وفق إحصاء للاتحاد الدولي للتأريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS).
والركراكي هو لاعب مغربي دولي سابق يبلغ من العمر 47 عامًا، وتم تعيينه لتدريب "أسود الأطلس" قبل أشهر قليلة من انطلاق مونديال قطر 2022.
وخلال تعيينه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي في 31 أغسطس / آب 2022، وعد الركراكي بصناعة المستحيل في كرة القدم المغربية، وهذا ما فعله حين حل المنتخب العربي رابعًا في المونديال، في إنجاز غير مسبوق إفريقيًا وعربيًا.