بات مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي، ضمن أفضل المدربين في العالم، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قائمة ضمت 15 مدربًا مميزًا عن عام 2022.
وضمت اللائحة 15 مدربًا بينهم الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، والألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، بالإضافة للإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني.
ويأتي ذلك بعد الإنجاز الكبير الذي حققه الركراكي، مع أسود الأطلس، حيث وصل معهم إلى المربع الذهبي في بطولة كأس العالم الأخيرة بقطر، ليرتفع بعد ذلك تصنيف المغرب بين المنتخبات العالمية إلى المركز رقم 11.
وبهذا الإنجاز الكبير، بات الركراكي أول مدرب عربي وإفريقي يصل هذا الدور، في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث ساهم بالإضاءة على أبرز لاعبي بلاده، لتنهال العروض الكبيرة عليهم من أندية أوروبية مختلفة.
بعد أدائه الرائع في كأس العالم.. مدرب المنتخب المغربي ضمن قائمة أفضل المدربين لعام 2022 تقرير: شام أبو فلاح pic.twitter.com/9zDHjdah1e
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2022
إنجاز إفريقي
ولم تكن نتائج المنتخب المغربي في المونديال هي الوحيدة في قائمة إنجازات الركراكي هذا العام، بل قاد هذا المدرب الوطني فريق الوداد ببلاده للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا على حساب "نادي القرن" الأهلي المصري الصيف الماضي.
وتسلم الركراكي مهامه مع المنتخب المغربي، قبل 3 أشهر فقط من انطلاق المونديال كخليفة للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، بعد الخروج من دوري أمم إفريقيا من الدور ربع النهائي، وكذلك المشاكل العديدة التي عصف بمعسكر أسود الأطلس.
وأثبت الركراكي نفسه في هذه المدة القصيرة، مصحّحًا ما أفسده سلفه، فتمكن من استعادة اللاعبين الذين ابتعدوا بسبب خلافاتهم مع خليلوزيتش، وعلى رأسهم المتألق في صفوف تشيلسي حكيم زياش.
رحلة "الأحلام"
وتصدر الركراكي بكتيبته في المونديال، واحدة من أقوى المجموعات في الدور الأول، متفوقًا على المصنف الثاني دوليًا حينها بلجيكا وكرواتيا وصيفة مونديال 2018، بالإضافة لمنتخب كندا.
وواجه أسود الأطلس في الدور الثاني من كأس العالم، منتخب إسبانيا المتيمز بأسلوب "تيكي تاكا"، لكن الركراكي عطل خطط المدرب لويس إنريكه، وقاد المباراة إلى ضربات الترجيح التي مالت للمنتخب العربي، بفضل تألق الحارس ياسين بونو.
وفي ربع النهائي، واجه الركراكي المنتخب البرتغالي الذي "تفجر" أداؤه في الدور الثاني وسحق المنتخب السويسري بسداسية مقابل هدف، ومن خلفه نجمه كريستيانو رونالدو، الذي خرج باكيًا ومودعًا البطولة بعد المباراة، بفضل رأسية يوسف النصيري التي أطاحت بأحلام البرتغال.
وبات حلم المغاربة بلا حدود في مواجهة فرنسا بالدور نصف النهائي، لكن أبطال العالم 2018، ووصيف بطل النسخة الحالية، أوقفوا أسود الأطلس، ومن ثم حرمتهم كرواتيا من المركز الثالث.