لانتهاكهم حقوق الفلسطينيين.. عقوبات غربية على مستوطنين متطرفين
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عن فرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين إسرائيليين متطرفين، على خلفية مسؤوليتهم عن "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين" في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأفاد بيان للمجلس الأوروبي بأنه "تم إدراج 4 أفراد وكيانين في قائمة العقوبات".
عقوبات على "لاهافا" و"شبيبة التلال"
وأوضح البيان أن "الأفراد والكيانين المدرجين بالقائمة مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، شملت تعذيبا ومعاملة أو عقوبة قاسية ولا إنسانية أو مُهينة".
كما شملت أعمال المستوطنين "انتهاك الحق في الملكية والحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية"، وفقًا للبيان.
وأوضح البيان أن الكيانين المدرجين بقائمة العقوبات هما "لاهافا"، وهي جماعة يهودية يمينية متطرفة ومتشددة، و"شبيبة التلال"، وهي مجموعة شبابية متطرفة تتكون من أعضاء معروفين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين وقراهم في الضفة الغربية.
ويخضع الأشخاص والكيانان المدرجون في نظام العقوبات لتجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب البيان.
عقوبات أميركية إضافية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كيانين قالت إنهما ساعدا في جمع عشرات الآلاف من الدولارات لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مستهدَفَين بالفعل بعقوبات أميركية.
وذكرت الخزانة أن أحد الكيانين، وهو صندوق جبل الخليل، أطلق حملة عبر الإنترنت لجمع الأموال، وجمع بالفعل 140 ألف دولار للمستوطن ينون ليفي بعد استهدافه بعقوبات أميركية في أول فبراير/ شباط بسبب قيادته مجموعة من المستوطنين هاجمت مدنيين من الفلسطينيين والبدو وأحرقت حقولهم ودمرت ممتلكاتهم.
وأضافت الخزانة أن الكيان الثاني، شلوم أسيريتش، جمع 31 ألف دولار في أحد مواقع جمع الأموال على الإنترنت لديفيد خاي خاسداي الذي تقول الولايات المتحدة إنه بدأ وقاد شغبًا تضمن إضرام النيران في مركبات ومبانٍ وتسبب في أضرار لممتلكات في حوارة، مما أسفر عن مقتل مدني فلسطيني.
وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو في البيان "أفعال هذه المنظمات تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية. سنواصل استخدام أدواتنا لمحاسبة المسؤولين".
وفرضت الخزانة أيضًا اليوم الجمعة عقوبات على بن صهيون جوبشتاين مؤسس وقائد جماعة لاهافا المنتمية إلى اليمين والتي تعارض اختلاط اليهود مع غير اليهود (الأغيار). وذكرت الخزانة أن أعضاء ليهافا "اشتركوا في أعمال عنف، بما في ذلك الهجوم على مدنيين فلسطينيين".
وينفذ مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة "شبيبة التلال"، جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن".
ونظم مستوطنون مؤخرًا اعتداءات واسعة في بلدات فلسطينية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وإحراق عشرات المنازل والمركبات.