قتل واعتقال.. حماس تدعو لفضح جرائم إسرائيل ضد عمال فلسطين

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء، إلى "فضح جرائم الاحتلال" الإسرائيلي بحق العمال الفلسطينيين، وحثّت عمال النقل والموانئ على عدم التعامل مع "شركات الشحن الصهيونية".

وقالت الحركة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للعمال في 1 مايو/ أيار : "لا يزال العمال الفلسطينيون يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والملاحقة والحصار والعنصرية والتضييق والمنع من أبسط الحقوق".

وتابعت الحركة في بيانها: "وتيرة هذه الجرائم والانتهاكات ارتفعت في ظل حرب الإبادة، التي يشنها الاحتلال النازي على شعبنا".

وحثّت "حماس" المنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، على "فضح جرائم الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين".

"رفع الحصار الظالم"

كما طالبتها بـ"التحرك لرفع الحصار الظالم على قطاع غزة، والذي يضيّق على العمال في أرزاقهم وحريتهم، وضرورة إعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والعيش بحرية وكرامة على أرضهم".

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 17 عامًا وأجبرت حربها الأخيرة نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.

وطالبت "حماس" الحركات والنقابات والاتحادات العمالية عبر العالم على "تنظيم تظاهرات وفعاليات تضامنية تدعم حقوق عمال فلسطين (...) وترفض وتجرّم وتفضح كل أشكال الإجرام والظلم الذي يتعرّضون له، وتدعو إلى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال".

كما دعت حماس الحركات العالمية في العالم، "خصوصًا العمال في قطاع النقل والموانئ، إلى عدم التعامل مع شركات الشحن الصهيونية، وتكثيف كل أشكال المقاطعة للاحتلال".

وشددت على أن الاحتلال "يرتكب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي على مدار أكثر من نصف عام ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، شكّلت امتدادًا لجرائمه المستمرة ضد شعبنا منذ أكثر من ستة وسبعين عامًا".

شهداء ومعتقلون

إلى ذلك، قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الأربعاء: إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العدوان 5100 عامل من الضفة وقطاع غزة وأخضعتهم للتحقيق، غالبيتهم عمال بناء.

في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "إن يوم العمال العالمي يأتي في ظروف قاسية يعيشها العمال مع استمرار حرب الإبادة الجماعية".

وأضاف المكتب في بيان: "أكثر من 200 ألف شخص في القطاع فقدوا وظيفتهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب". 

ولفت البيان إلى توقف 95% من المنشآت الاقتصادية في القطاع عن العمل بسبب القصف والتدمير، مطالبًا "دول العالم والمنظمات العالمية والأممية بتقديم الدعم المباشر للعمال في غزة".

وإلى جانب وضع العمال المأساوي في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلّفت الحرب الإسرائيلية ما يزيد عن 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ونحو 10 آلاف مفقود تحت أنقاض دمار هائل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.