السبت 16 نوفمبر / November 2024

يحمي من الفيروسات التي لم تُكتشف بعد.. ابتكار لقاح "استباقي" لكورونا

يحمي من الفيروسات التي لم تُكتشف بعد.. ابتكار لقاح "استباقي" لكورونا

شارك القصة

يمكن لقاح كورونا الاستباقي من استهداف عدة أنواع من الفيروسات التاجية - غيتي
يمكن لقاح كورونا الاستباقي من استهداف عدة أنواع من الفيروسات التاجية - غيتي
تعمل جرعة اللقاح التجريبية عبر تدريب الجهاز المناعي على التعرف على أجزاء من العديد من الفيروسات التاجية المختلفة.

ابتكر العلماء حقنة للمساعدة في الحماية من فيروسات كورونا المتعددة، حتى تلك التي "لا نعرف عنها حتى الآن"، وفقًا لمبتكريها.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يهدف المشروع الذي أنشأه خبراء من جامعات أكسفورد وكامبريدج ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في كاليفورنيا، إلى بناء لقاح "استباقي" قبل أن يصبح الوباء المحتمل التالي المسبب للمرض تهديدًا.

حماية من الفيروسات التاجية

وتعمل الجرعة التجريبية، التي تم اختبارها حتى الآن على الفئران فقط، من خلال تدريب الجهاز المناعي على التعرف على أجزاء من العديد من الفيروسات التاجية المختلفة، وهي عائلة من الفيروسات تشمل كوفيد وسارس وميرس.

وتدرّب اللقاحات الحالية الجهاز المناعي على استهداف نوع واحد محدد من الفيروسات، مثل لقاح الحصبة. لكن اللقاح الجديد يمكن أن يستهدف عدة أنواع.

وقد يمنح هذا اللقاح الحماية من أنواع متعددة من الفيروسات التاجية في جرعة واحدة، بما في ذلك، من الناحية النظرية، تلك غير المعروفة حاليًا للعلم.

ويعمل اللقاح باستخدام كرة صغيرة من البروتينات تسمى "القفص النانوي الرباعي". كما استخدم العلماء ما أسموه "الصمغ البروتيني الفائق" لربط المستضدات، وهي مواد تؤدي إلى استجابة مناعية في الجسم، مما يمكنها من محاربة مسببات الأمراض.

لقاح يحمي من جائحة فيروس كورونا القادم

وبحسب الصحيفة، يمكّن اللقاح جهاز المناعة من التعرف على أجزاء من ثمانية فيروسات تاجية.

ويشمل ذلك بعض الأنواع التي لا توجد حاليًا إلا في الخفافيش البرية، ولكن من الممكن، من الناحية النظرية، أن تنتقل إلى البشر في المستقبل.

يمكّن اللقاح الذي تم تطويره جهاز المناعة من التعرف على أجزاء من ثمانية فيروسات تاجية- غيتي
يمكّن اللقاح الذي تم تطويره جهاز المناعة من التعرف على أجزاء من ثمانية فيروسات تاجية- غيتي

وأظهرت الاختبارات أن هذا اللقاح ساعد الفئران على محاربة السارس-Cov-1، العامل الممْرض الذي تسبب في تفشي السارس عام 2003، رغم أن اللقاح لا يتضمن أي عينات من هذا الفيروس على وجه التحديد.

ونقلت "ديلي ميل" عن روري هيلز، باحث دراسات عليا في علم الصيدلة في قسم الصيدلة بجامعة كامبريدج والمؤلف الأول للتقرير، قوله: "ينصب تركيزنا على إنشاء لقاح يحمينا من جائحة فيروس كورونا القادم، ويكون جاهزًا قبل الوباء". لقد بدأ حتى.

وأضاف: "لقد أنشأنا لقاحًا يوفر الحماية ضد مجموعة واسعة من الفيروسات التاجية المختلفة - بما في ذلك تلك التي لا نعرف عنها حتى الآن".

وقال البروفيسور مارك هوارث، أحد كبار مؤلفي الدراسة، إن النتائج يمكن أن تكون نقطة انطلاق لصنع لقاحات جديدة بشكل أسرع من تلك التي تم إنشاؤها خلال أحلك أيام جائحة كوفيد.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى معرفة كيف يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك في المستقبل، وأحد العناصر القوية لذلك هو البدء في بناء اللقاحات مسبقًا".

ومن خلال نشر نتائجهم، يأمل العلماء أن يبدأوا التجارب السريرية للقاحهم الجديد بحلول أوائل عام 2025.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
تغطية خاصة
Close