السبت 16 نوفمبر / November 2024

غزة تحضر بخطاب بايدن في كلية مورهاوس: نعمل لوقف النار

غزة تحضر بخطاب بايدن في كلية مورهاوس: نعمل لوقف النار

شارك القصة

خلال كلمة بايدن ارتدى بعض الخريجين الكوفية التي أصبحت رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية - غيتي
خلال كلمة بايدن ارتدى بعض الخريجين الكوفية التي أصبحت رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية - غيتي
ارتدى بعض الخريجين خلال خطاب بايدن الكوفية التي أصبحت رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية ودعوا إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار.

ألقى جو بايدن، اليوم الأحد، خطابًا في حفل تخريج دفعة جديدة من كلية مورهاوس، شهد إدارة بعض الطلبة ظهورهم للرئيس الأميركي رفضًا لدعمه لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة المتواصل والذي خلّف أكثر من 35 ألف شهيد.

وقال بايدن وسط تصفيق الحضور: "تشهد غزة أزمة إنسانية، ولهذا السبب دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار".

وأضاف الرئيس الأميركي: "أعلم أن ذلك يغضب ويحبط الكثيرين منكم، بما في ذلك أسرتي".

ويثير دعم بايدن لإسرائيل احتجاجات في العديد من الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة.

خطاب شهد اعتراضًا من الطلاب

ويعد خطاب بايدن اليوم في كلية مورهاوس، التي تأسست تاريخيًا لتعليم الرجال السود، جزءًا من حملته للانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام والتي يسعى خلالها لإصلاح علاقته مع الشبان السود وتهدئة الغضب الناجم عن تأييده لإسرائيل.

ولم يتخلل خطاب بايدن إلى حد بعيد احتجاجات تعرقله، مثل التي أدت إلى إلغاء حفلات تخرج في جامعات أخرى، لكن طلابًا أداروا كراسيهم حتى يديروا ظهورهم له، كما رفع أحد الخريجين العلم الفلسطيني لفترة وجيزة.

وارتدى بعض الخريجين الكوفية التي أصبحت رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية في حين دعوا إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار.

وقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن للطلاب، أنه سمع أصواتهم في سياق الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب في غزة.

وشدّد على أنه يعمل على مدار الساعة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط.

وقال بايدن، مرتديًا ثوب تخرج كستنائيًا وأسود، "هذه واحدة من أصعب المشاكل وأكثرها تعقيدًا في العالم. لا شيء سهلاً فيها".

وفي السنوات السابقة، كانت مثل هذه الخطابات في مختلف الجامعات تملؤها عبارات التشجيع المعتادة، إلا أن أهمية خطاب الرئيس للخريجين الجدد هذه المرة تبرز مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة واستياء الشبان من الرئيس الديمقراطي الحالي وقرب سباق الانتخابات هذا العام.

ويأمل بايدن (81 عامًا) هذا العام في اقتناص لحظات تنال اهتمامًا ويستطيع من خلالها إقناع الناخبين المنهكين الذين يوافقون على سياساته لكنهم غير مقتنعين بالتصويت له. 

وأشار مسؤولون في حملته إلى علامات على تراجع التأييد له بين الشبان السود على وجه الخصوص.

وتأسست كلية مورهاوس عام 1867 لتثقيف الرجال السود الذين نالوا حريتهم من العبودية، وكان من بين خريجي هذه الجامعة المناضل في مجال الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الابن.

وأولى الرئيس الأميركي الاهتمام بالكليات والجامعات التي كانت مخصصة في الأساس للسود وخصص المليارات من التمويل الإضافي لها وأشاد بها باعتبارها أدوات لتعزيز الحراك الاقتصادي.

أنشطة بايدن

وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس هذا الشهر تعادل التأييد بين بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترمب من قبل الناخبين دون 40 عامًا. وأظهر استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست/إبسوس الشهر الماضي أن 62% فقط من الناخبين السود حسموا أمرهم في التصويت مقارنة مع 74% قبل أربع سنوات تقريبًا.

وفي عام 2020 أظهرت استطلاعات أن تسعة من كل 10 ناخبين سود أيدوا بايدن.

ويأتي خطاب اليوم الأحد وسط موجة من أنشطة لبايدن تركز على قضايا الأميركيين من أصل إفريقي.

يثير دعم بايدن لإسرائيل احتجاجات في العديد من الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة - غيتي

يثير دعم بايدن لإسرائيل احتجاجات في العديد من الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة - غيتي

وتقع كلية مورهاوس على مساحة 66 فدانًا بالقرب من وسط مدينة أتلانتا، أكبر مدينة في جورجيا، وهي إحدى الولايات الأكثر تنافسية في سباق 2024. 

وصار بايدن في عام 2020 أول مرشح رئاسي ديمقراطي يفوز بجورجيا منذ فوز الرئيس السابق بيل كلينتون بها في 1992.

مطالبة بإلغاء دعوة الرئيس

وتحدث مساعدون في البيت الأبيض عن الحالة المزاجية في الأسابيع الماضية داخل حرم كلية مورهاوس حيث دعا بعض أعضاء هيئة التدريس والطلبة إلى إلغاء دعوة الرئيس بسبب دعمه لإسرائيل وعدم ارتياحهم لخطابه خلال موسم الحملة الانتخابية.

وأجرى بعض الطلبة السود مقارنات بين تجربة الفلسطينيين الذين لا يملكون دولة معترفًا بها رسميًا وتجارب على مر التاريخ مثل نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وقوانين جيم كرو التي فرضت فصلًا عنصريًا بين السود والبيض مما أجج احتجاجات في أجيال سابقة. ويرفض المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون هذه المقارنات.

لكن مورهاوس وغيرها من الكليات والجامعات الخاصة بالسود تاريخيًا لم تتضرر بالقدر نفسه من الاحتجاجات التي شهدت عنفًا في بعض الأحيان مثل تلك التي أدت إلى إلغاء حفلتي التخرج في جامعتي كولومبيا وجنوب كاليفورنيا، ويعتبر العديد من كبار مساعدي بايدن أن الاحتجاجات لا تعكس وجهة نظر غالبية الناخبين.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، يُبقي بايدن على الدعم الأميركي طويل الأمد المتعلق بإمداد إسرائيل بالأسلحة.

غير أنه هدد بتعليق مساعدات إذا واصلت إسرائيل هجومها على رفح التي يحتمي بها كثير من المدنيين، كما أكد مجددًا دعمه لحل الدولتين وللإغاثة الإنسانية لغزة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات