الخميس 21 نوفمبر / November 2024

مجزرة رفح.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن وضغوط متزايدة على بايدن

مجزرة رفح.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن وضغوط متزايدة على بايدن

شارك القصة

استشهد 45 فلسطينيًا وجُرح 249 في مجزرة جديدة للاحتلال في مخيم للنازحين في رفح
استشهد 45 فلسطينيًا وجُرح 249 في المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مخيم للنازحين في رفح- الأناضول
توالت التنديدات الدولية بمجزرة رفح، مع اتهامات لإسرائيل بتحدي قرارات الشرعية الدولية وسط دعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء الإبادة الجماعية بغزة.

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا اليوم الثلاثاء، بطلب من الجزائر، لبحث الأوضاع في رفح بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربها المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت البعثة الجزائرية في مجلس الأمن إنّ الجلسة تأتي بعد "التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر إقدام المحتلّ الإسرائيلي على مهاجمة مخيمات النازحين برفح”.

ومساء الأحد، استهدف جيش الاحتلال مخيمًا للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 45 فلسطينيًا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، وجرح 249 آخرين.

ويقع المخيم ضمن مناطق حدّدتها قوات الاحتلال مسبقًا على أنّها آمنة، ودعت النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها.

وتوالت التنديدات الدولية بالمجزرة، مع اتهامات لإسرائيل بتحدّي قرارات الشرعية الدولية، وسط دعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء الإبادة الجماعية ووقف الهجوم على رفح.

وتأتي المجزرة بعد يومين فقط من إصدار محكمة العدل الدولية أوامر لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف فوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ضغوط على إدارة بايدن

من جهته، طالب الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بعد مجزرة رفح.

وزعم متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنّ "لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس، وبُلّغنا أنّ هذه الغارة قتلت اثنين من كبار قادة حماس المسؤولين عن هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، ولكن كما أوضحنا، يجب على إسرائيل أن تتخذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين".

وقال إنّ الحكومة الأميركية "تتعامل بشكل فعال" مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وآخرين على الأرض لتقييم ما حدث.

ويُواجه بايدن ضغوطًا متزايدة من داخل حزبه الديمقراطي لتقليص الدعم لإسرائيل، حتى قبل مجزرة رفح.

ووصفت ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وهي عضو بارز عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، الغارة بأنّها "عمل فظيع لا يمكن الدفاع عنه". وأضافت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد تأخر جدًا الرئيس في الوفاء بكلمته وتعليق المساعدات العسكرية".

بدورها، قالت النائبة أيانا بريسلي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "صور مروعة ومؤلمة خرجت من رفح الليلة الماضية"، متسائلة: "إلى متى ستظل الولايات المتحدة واقفة متفرجة بينما يذبح الجيش الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين ويشوههم؟".

أما النائبة رشيدة طليب فوصفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه "مهووس بالإبادة الجماعية".

كما أدت الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في الجامعات الأميركية تضامنًا مع غزة إلى زيادة الضغط على الإدارة الأميركية، بينما أدت مطالبات عامة بوقف دائم لإطلاق النار إلى وضع حملة بايدن الانتخابية في موقف دفاعي.

ووفقًا لاستطلاع حديث أجرته رويترز/إبسوس، أكد حوالي نصف الناخبين من أعضاء الحزب الديمقراطي أنّهم لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب في قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة