السبت 16 نوفمبر / November 2024

بنية أجسادهم تأثرت.. 3500 طفل يواجهون خطر الموت جوعًا في غزة 

بنية أجسادهم تأثرت.. 3500 طفل يواجهون خطر الموت جوعًا في غزة 

شارك القصة

هناك نقص في الحليب والغذاء وانعدام المكملات الغذائية في قطاع غزة - الأناضول
هناك نقص في الحليب والغذاء وانعدام المكملات الغذائية في قطاع غزة - الأناضول
لم توفر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الصغار من خلال حرمانهم من الغذاء والعناية الطبية ما دفع عددًا كبيرًا منهم إلى حافة الموت.

أطلق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الإثنين، تحذيرًا يخص 3 آلاف و500 طفل في القطاع يواجهون خطر الموت جوعًا؛ جراء القيود وتواصل العدوان الإسرائيلي منذ قرابة ثمانية أشهر على القطاع.

ونشر المكتب الإعلامي بيانًا عبر منصة "تلغرام" جاء فيه: "أصبح أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة؛ جراء اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال".

وأشار البيان إلى "نقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمان الأطفال من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي، وسط صمت دولي فظيع".

وفي 7 مايو/ أيار الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسًا.

ونزح نحو مليون شخص، من منطقة رفح هربًا من القصف والقتال إلى منطقة المواصي، التي حددتها إسرائيل منطقة آمنة، وفق زعمها.

 "سوء التغذية بدرجة متقدمة"

وأكد المكتب الإعلامي أن هؤلاء الأطفال يعانون "سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم؛ ما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقائهم على قيد الحياة".

كما بات هؤلاء يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، حيث تتفاقم حالاتهم بسبب حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم، وفق البيان.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لمعالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرض لها هؤلاء "بشكل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية والمكملات الغذائية والتطعيمات والأغذية المخصصة للأطفال".

وزاد بالقول: "إن الأطفال خصوصًا بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة، بالتزامن مع هول ما عايشوه، فالأطفال قُتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية 15,438 طفلًا وأصيب عشرات الآلاف، وبات أكثر من 17,000 منهم دون أحد والديهم أو كلاهما".

"حياة بالغة الصعوبة"

ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات ذات العلاقة بالطفولة ورعاية الأطفال وكل دول العالم إلى "الوقوف عند مسؤولياتهم وإنقاذ الأطفال في غزة".

وأردف أن عددهم يبلغ "335,000 طفل يعيشون حياة بالغة الصعوبة؛ نتيجة حرب الإبادة والنزوح وغيرها من ظروف العدوان الإسرائيلي".

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإن أعداد المصابين بالأمراض المعدية في ازدياد بقطاع غزة نتيجة نقص الرعاية الطبية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close