الأحد 3 نوفمبر / November 2024

خطة إسرائيلية "خبيثة" لتضليل العالم.. صحيفة أميركية تكشف الطريقة

خطة إسرائيلية "خبيثة" لتضليل العالم.. صحيفة أميركية تكشف الطريقة

شارك القصة

نظّمت إسرائيل حملة للتأثير على المشرعين الأميركيين في الكونغرس من أجل دعم حربها على غزة
نظّمت إسرائيل حملة للتأثير على المشرعين الأميركيين في الكونغرس من أجل دعم حربها على غزة- إكس
خصّصت وزارة الشتات الإسرائيلية مليوني دولار لحملة تضليل إعلامي استهدفت مشرّعين أميركيين في الكونغرس في ظل حربها على غزة.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عزّزت إسرائيل مساعيها لتضليل الرأي العام العالمي لصالحها وكسب تعاطف الشعوب معها، من أجل محاربة السردية الفلسطينية التي بات تأثيرها اليوم أكبر من أي وقت مضى.

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تنظيم إسرائيل حملة للتأثير على المشرّعين الأميركيين في الكونغرس من أجل دعم إسرائيل خلال حربها في غزة.

وتمت الحملة بتكليف من وزارة الشتات الإسرائيلية، التي خصّصت مليوني دولار لها، وتعاقدت مع شركة "Stoic" للتسويق السياسي في تل أبيب لدعمها. كما استعانت ببرنامج الدردشة الآلي "تشات جي بي تي" الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، لإنشاء العديد من منشوراتها.

وبدأت الحملة بعد أسابيع فقط من الحرب على غزة. وحينها، تلقّت عشرات الشركات التكنولوجية الإسرائيلية الناشئة رسائل إلكترونية تدعوهم للانضمام إلى اجتماعات عاجلة ليصبحوا "جنودًا رقميين" لإسرائيل.

ليس ذلك فقط، بل تم أيضًا إنشاء مئات الحسابات المزيّفة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتظاهر بأنّها حسابات أميركية حقيقية، وتمّ توجيهها بشكل كبير على المشرعين الأميركيين، خاصة السود منهم والديمقراطيين، لحثّهم على مواصلة تمويل جيش الاحتلال.

وكانت منظمة "FakeReporter" الإسرائيلية لمراقبة المعلومات المضللة، أول من كشف عن الحملة في مارس/ آذار 2023. لتعود شركة "ميتا" الأسبوع الماضي وتكشف عنها أيضًا وتُعطّل منشوراتها.

وفي تعليقه، قال المدير التنفيذي لمنظمة "Fake Reporter" أتشيا شاتز، إنّ "دور إسرائيل في هذا الأمر متهور وربما غير فعّال. ووصف قيام إسرائيل بإدارة حملة للتدخّل في السياسة الأميركية، بالأمر غير  المسؤول على الإطلاق".

وحتى الآن لم تستجب الشركة الإسرائيلية لطلب التعليق من صحيفة "نيويورك تايمز". فيما نفت وزارة الشتات الإسرائيلية تورّطها في الحملة، وقالت إنّ لا علاقة لها بشركة "ستويك".

كيف تفاعلت المنصّات مع تقرير نيويورك تايمز؟

وفي هذا الإطار، وصف المدون إيتان ما تفعله إسرائيل بـ"الأمر المثير للشفقة"، مضيفًا: "كل ما حاولت الحكومة الإسرائيلية الحالية فعله ولم تنجح فيه مثير للشفقة".

أما الكاتب آدم كريدو فعلّق قائلًا: "هؤلاء المخادعون، يستخدمون قوتهم وأموالهم دائمًا للسيطرة على السياسة سرًا".

فيما سأل سام إندربي: "هل نحن على يقين من أنّ كل الدولارات التي تدفعها الولايات المتحدة تذهب لشراء الأسلحة؟ أم أنّها تموّل أسلحة أخرى ضد الولايات المتحدة؟".

أما المحلل السياسي مايكل، فلم يستغرب تصرّف إسرائيل، حيث قال: "مواقع وهمية، حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إسرائيل ستفعل أي شيء لإقناع الرأي العام والسياسي بروايتها المفضّلة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close