أفاد مراسل "العربي" من قطاع غزة، بأن غارات إسرائيلية مكثّفة تشن على المحافظة الوسطى وتستهدف مخيمي النصيرات والبريج، فضلًا عن محيط مستشفى شهداء الأقصى.
واستشهد 210 فلسطينيين وجرح أكثر من 400 اليوم السبت، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات، بالتزامن مع توغل مفاجئ للآليات العسكرية شرقي وشمال غربي المخيم قبل تراجعها لاحقًا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تحدث عن "عملية معقدة للجيش والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة"، نجحت في استعادة 4 محتجزين إسرائيليين من النصيرات.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مقطع فيديو يظهر نقل المحتجزين من مخيم النصيرات إلى مروحية كانت تنتظرهم على شاطئ غزة أقلتهم لاحقًا إلى إسرائيل.
تاريخ مخيم النصيرات
ويقع مخيم النصيرات الذي تأسس عام 1948 في منتصف قطاع غزة ضمن "المنطقة الوسطى" على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتبلغ مساحة المخيم 588 دونمًا، ويعد من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في القطاع الذين تهجروا إليه على يد العصابات الصهيونية منها "البالماخ" عام 1948.
أما تسميته بمخيم النصيرات فهو نسبة إلى قبيلة عرب النصيرات، وكان معتقلًا عسكريًا تابعًا للانتداب البريطاني أطلق عليه اسم "الكلبوش".
وبعدما كان عدد سكان المخيم يبلغ 16 ألف نسمة عام 1948، تجاوز الـ 80 ألف لاجئ عام 2023 من المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
كما يعرف عن مخيم النصيرات بضيق مساحته نظرًا لعدد سكانه إذ يعد مكتظًا بالسكان، فيما يضم أيضًا معالم أثرية أبرزها تل أم عامر أو دير القديس هيلاريون.
نصيب من الانتهاكات الإسرائيلية
وشارك أهالي المخيم في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وتعرضوا حينها للتنكيل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
واليوم يستهدف العدوان الإسرائيلي مخيم النصيرات من الأيام الأولى للحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حيث لم يتوان عن قصف المخيم بشكل مكثّف وفرض حصار عليه.
وسقط عدد كبير فيه من الشهداء والجرحى، بالتزامن من نزوح قسري للسكان من المخيم وسط القطاع نحو جنوب غزة.
ويضم مخيم النصيرات حاليًا أكثر من 250 ألف فلسطيني أكثر من نصفهم من المهجرّين.
