خلصت لجنة تحقيق أممية اليوم الأربعاء إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الدائرة في غزة بما يشمل "الإبادة"، وذلك في المراحل المبكرة من العدوان على القطاع.
وأضاف التحقيق الأممي، أن تصرفات إسرائيل تنطوي على جرائم ضد الإنسانية بسبب العدد الهائل من القتلى والمصابين بين المدنيين.
جرائم حرب في غزة
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة التي تبحث بالجرائم المرتكبة على الأراضي الفلسطينية المحتلة: إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة، وذلك في تقرير نشرته اللجنة الأممية المستقلة، الأربعاء، حول انتهاكات القانون الدولي والجرائم الدولية التي ارتكبتها الأطراف خلال الفترة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقالت اللجنة الدولية: إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالبت اللجنة إسرائيل بوقف فوري لحربها المدمرة التي أجبرت آلاف المدنيين بمدينة رفح جنوب القطاع على الفرار إلى مناطق غير آمنة.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 250، مخلفًا 37164 شهيدًا و84832 إصابة منذ السابع من أكتوبر الفائت، فضلًا عن الدمار الواسع في المنازل والمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية.
ولجنة تحقيق الأمم المتحدة لديها تفويض واسع النطاق على غير المعتاد لجمع الأدلة وتحديد الجناة للجرائم الدولية التي ارتكبت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولا تتعاون إسرائيل مع اللجنة التي تقول إنها منحازة ضدها. وتقول اللجنة إن إسرائيل تعرقل عملها ومنعت محققيها من الوصول إلى مناطق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورفضت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف النتائج. وقالت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون-شاحر في بيان إن لجنة التحقيق "أثبتت مرة جديدة أن تحركاتها تأتي كلها خدمة لأجندة سياسية تركز على مناهضة إسرائيل"، وفق قولها.
إسرائيل ارتكبت 19 نوعًا من جرائم الحرب في غزة
وسبق أن كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 نوعًا من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المخالفة للقانون الدولي على رأسها القتل العمد.
وأشار تقرير المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن الاحتلال أجبر مليوني فلسطيني على النزوح القسري. كما اتخذ من مئات المواطنين دروعًا بشرية خلال العدوان ولا سيما في أحياء الزيتون والشيخ رضوان والنصر ومخيم المغازي ومنطقة غرب غزة.
وخلافًا للإبادة الجماعية، لا تستهدف الجرائم ضد الإنسانية بالضرورة مجموعة معينة من السكان، بل قد تستهدف أي مدنيين بحسب الأمم المتحدة. لكن لتوصيفها على أنها كذلك، يجب أن تأتي في إطار هجمات واسعة النطاق، خلافًا لجرائم الحرب التي قد تكون حوادث معزولة.
وشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة التحقيق غير المسبوقة في مايو/ أيار 2021 للتحقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.