أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 37124 شهيدًا و84712 جريحًا.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، إنّ "الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 40 شهيدًا و218 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
كما حذرت الوزارة من أن محطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة التي تزود المرافق الصحية والمرضى بالأكسجين مهددة بالتوقف التام خلال ساعات.
ونوهت وزارة الصحة إلى "تعرض الأدوية في الثلاجات إلى التلف لعدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية".
برنامج الأغذية يعلق توزيع المساعدات
وفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه "أوقف مؤقتًا" أعمال توزيع المساعدات عبر الرصيف الأميركي في قطاع غزة بسبب "مخاوف أمنية"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الاثنين، عن مديرة البرنامج، سيندي ماكين.
ويبدو أن إعلان الأمم المتحدة، مساء الأحد، عن توقف تقديم المساعدات هو أحدث انتكاسة للرصيف البحري الأميركي، حسب "أسوشيتد برس".
وأعربت المسؤولة الأممية عن "قلقها بشأن سلامة شعب غزة بعد ما حدث"، في ما وصفته بـ"أحد أكثر أيام الحرب دموية هناك"، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات في قطاع غزة السبت.
مجزرة النصيرات
وكان الاحتلال قد ارتكب مجزرة مروعة يوم السبت، حيث استشهد 274 فلسطينيًا بينهم 64 طفلًا و57 امرأة وأصيب مئات المدنيين، بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، ما تسبب بموجة استنكار واسعة النطاق.
جاء ذلك أثناء تخليص الجيش الإسرائيلي 4 محتجزين مدنيين كانوا في قبضة حركة حماس، بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، أن القصف الذي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، أدى كذلك إلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين لديها.
وقال مسعفون إن الفلسطينيين ما زالوا في حالة صدمة بسبب عدد الشهداء الذي سقط السبت، وهو أكبر رقم يسجل خلال 24 ساعة على مدار حرب غزة التي اندلعت منذ شهور.
الرصيف الأميركي
وذكرت القيادة المركزية الأميركية يوم الجمعة أنها أعادت إنشاء الرصيف المؤقت الراسي قبالة ساحل غزة، والذي أزيل مؤقتًا بعد انهيار جزء من هيكله بعد أسبوعين من بدء تشغيله، فيما ارتكبت إسرائيل المجزرة يوم السبت وبعد إعلانها قبل ساعات بأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق البحر عبر الرصيف الأميركي سيُستأنف خلال الأيام المقبلة وذلك بعد الانتهاء من إصلاح الهيكل.
وأضاف جيش الاحتلال في بيانه حينها "بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي في تأمين المنطقة الساحلية من أجل العمليات اللوجستية المشتركة للجيش الأميركي على الشاطئ في غزة. وستسمح إعادة إنشاء الرصيف بمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في الأيام المقبلة".
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت الجمعة أنها أعادت إنشاء الرصيف المؤقت الراسي قبالة ساحل غزة، والذي أزيل مؤقتًا بعد انهيار جزء من هيكله بعد أسبوعين من بدء تشغيله.