ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر جديدة في غزة أدّت إلى استشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة 95 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وقد أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على القطاع إلى 37296 شهيدًا و85197 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
تدهور الأوضاع الصحية
وفي هذا السياق، يؤكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس أن الأوضاع الصحية في القطاع في تدهور متواصل نتيجة العدوان.
ويشير في حديث إلى "العربي" من خانيونس، إلى استمرار الشح في المستلزمات الطبية والأكسجين والوقود، إضافة إلى النقص الحاد في الكوادر الطبية، حيث استشهد بعضهم وجرح البعض الآخر أو تعرض للاعتقال على يد جيش الاحتلال.
كما خرج عدد كبير من المستشفيات، لا سيما في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، عن الخدمة ما يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين.
وفي مناطق وسط وشمال القطاع، تعمل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على إنشاء نقاط طبية ميدانية في أماكن متفرقة من أجل الوصول إلى المرضى والمصابين، بحسب النمس.
انهيار وشيك
ويحذر المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني من أن المنظومة الصحية تتأرجح على حافة الانهيار، مطالبًا بوقف العدوان الإسرائيلي عليها ودعمها وتعزيز قدراتها في مجال تقديم الخدمات الصحية.
يذكر بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يستجيب للنداءات الدولية، التي تناشد تأمين الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
أمراض وأوبئة وسوء تغذية
ويحدث ذلك فيما تتفشى الأوبئة والأمراض في قطاع غزة؛ ومنها مرض الكبد الوبائي والأمراض الجلدية والتنفسية وسوء التغذية والهزال وفقر الدم.
وتعجّ المستشفيات بعدد كبير من المرضى وخاصة الأطفال وكبار السن، لكن الكوادر الطبية غير قادرة على تقديم الخدمات بالشكل الكافي في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما يعجز القطاع الصحي عن توفير الخدمات لنحو 350 ألفًا يعانون من أمراض مزمنة.
ويؤكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، أن سياسة الاحتلال تتعمد إنهاء المنظومة الصحية ومفاقمة معاناة المرضى، في ظل استمرار إغلاق معبر رفح البري الذي يحول دون إدخال المساعدات الطبية أو إخراج المرضى والمصابين لتلقي العلاج في الخارج.