نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأحد، مشاهد من إيقاع قوة إسرائيلية مدرعة في حقل ألغام عند مفترق النابلسي غربي مدينة غزة.
وقالت الكتائب إنّ الكمين أدى إلى مقتل وجرح جميع أفراد القوة الإسرائيلية في تل الهوى غربي مدينة غزة.
"كمين النابلسي"
وتظهر في الفيديو مشاهد مقربة لجنود إسرائيليين قرب مفترق النابلسي في منطقة محاذية للبحر، ويظهر بعدها عناصر القسام وهم يجهزون "حقل ألغام" بزراعة العبوات التفجيرية.
وترصد كاميرا القسام وصول ناقلة جند إسرائيلية وعدد من الآليات إلى مكان الكمين، ليبدأ بعدها تفجير حقل الألغام وقصف القوات المتوغلة داخل الكمين بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وسط غبار كثيف جراء الانفجارات.
كما أظهرت المقاطع المصورة حركة كثيفة لتقدم الآليات الإسرائيلية لأجل عمل ستائر دخانية بغرض التغطية على عملية إخلاء الجنود المستهدفين في الكمين.
وأوضحت المشاهد هبوط طائرات مروحية في المكان وقالت القسام إنها جاءت لنقل القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين.
وختمت كتائب القسام مقطعها المصور باقتباس للمتحدث العسكري باسمها أبوعبيدة يقول فيه: "ستستمر ضرباتنا الموجعة للعدو في كل مكان يوجد فيه".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سيلتزم بـ"هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يوميًا في قسم من جنوب القطاع خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق المدمّرة والتي تهدّدها المجاعة بعد ثمانية أشهر من الحرب.
وجاء إعلان هذا القرار غداة مقتل 11 جنديًا إسرائيليًا في القطاع، ثمانية منهم في انفجار قنبلة. وتعد هذه واحدة من أكبر الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي خلال حربه المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
"كلفة باهظة"
وأقر الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، بمقتل 8 عسكريين في صفوفه بمعارك جنوب قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان القسام تنفيذ "كمين مركب" استهدف جنودًا إسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح في مدينة رفح. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال مقتل اثنين من عناصره في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ عنصرًا آخر توفي متأثّرًا بجروح أُصيب بها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن "الأمة الإسرائيلية بكاملها تحتضن العائلات العزيزة في هذه اللحظة الصعبة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف أنه "رغم الكلفة الباهظة" يجب "التمسك بأهداف الحرب"، مشيرًا خصوصًا إلى تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية وإعادة المحتجزين.
ويتوجه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قريبًا إلى واشنطن بناء على دعوة من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لبحث الحرب في غزة، حسبما أفاد البنتاغون.
وخاطب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يارون فينكلمان جنوده خلال جولة في رفح أمس الأحد قائلًا إنهم "يُضعفون" مقاتلي حماس هناك "وسنتحرك ونستمر حتى نهزمهم"، وفق قوله.
ووصل إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 310 أشخاص منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتعهد أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس "بمواصلة ضرباتنا الموجعة ضد العدو أينما كان".