تسجل جماعات الضغط الإسرائيلية حضورها في الانتخابات الأميركية، حيث أسهمت في خسارة النائب التقدمي جمال بومان عن الدائرة السادسة عشرة في مدينة نيويورك.
فقد خسر بومان أمام منافسه الديمقراطي التقليدي جورج لاتيمير، المدعوم بقوة من اللوبي الإسرائيلي في انتخابات الكونغرس التمهيدية، التي وُصفت بأنها الأعلى كلفة في التاريخ الأميركي.
وجمال بومان الذي اُنتخب نائبًا في عام 2020 ممثلًا الكتلة التقدمية الديمقراطية، كان من أبرز منتقدي إسرائيل بمجلس النواب في السنوات الأخيرة.
وصرف بومان لانتخابه هذا العام مبلغ 4.3 مليون دولار، وفق لجنة الانتخابات الفيدرالية، لكن ذلك لم يكن كافيًا للفوز على منافسه لاتيمير الذي تلقى دعمًا بـ5.7 مليون دولار، منها مليونا دولار من التبرعات المباشرة من لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأميركية، التي صرفت أضعاف ذلك بـ 14.5 مليون دولار، وفق "أكسيوس"، على حملات دعاية مضادة لجمال بومان.
ونجح هذا الدعم في هزيمة بومان وفوز لاتيمير صاحب المواقف الأقرب لإسرائيل.
صرف أموال هائلة
وأمس الأربعاء، هنّأت لجنة الشؤون الأميركية الإسرائيلية لاتيمير. وقالت: "أيباك تهنئ لاتيمير بانتصاره الساحق على منتقد مناهض لإسرائيل. هذا الانتصار لمرشح مؤيد بقوة لإسرائيل هو نصر كبير للتيار الديمقراطي، الذي يقف إلى جانبها".
ويركز اللوبي الإسرائيلي في الوقت الحالي جهوده للإطاحة بالنائبة كوري بوش المناهضة لإسرائيل، إذ يدعم منافسها ويسلي بيل في الدائرة 1 بسانت لويس في ميزوري، وذلك عبر تبرعات بلغت نحو مليوني دولار ونحو 213 ألفًا للدعاية ضد بوش.
وقالت النائبة كوري بوش: "أيباك وحلفاؤها - المدعومون من طرف اليمين المتطرف - صبّوا موجة هائلة من الأموال في هذه الانتخابات التمهيدية مظهرين لنا مدى يأس المليارديرات المتطرفين في محاولاتهم لشراء ديمقراطيتنا".
وصرف مشروع "الديمقراطية المتحدة" التابع لـ"أيباك" أيضًا مبلغ 4.6 ملايين دولار ضد ديف مين في الدائرة 47 بكاليفورنيا. كما صرف نحو 4.2 ملايين دولار دعمًا لسارة ألفريث في الدائرة الثالثة بماريلاند.
إلى ذلك، صرف المشروع أكثر من 1.6 مليون دولار ضد جون هوستيتلر في الدائرة الثامنة بإنديانا، ونحو 1.1 مليون دولار ضد براندون هيريرا في الدائرة 23 بتكساس.
كما تم صرف مبلغ مليون دولار ضد ثلاثة مرشحين في ولايات أُخرى، وفق "الغارديان".