حذّر المركز الوطني الأميركي للأعاصير في وقت متأخر أمس الإثنين، من أنّ قوة الإعصار بيريل اشتدّت مع تقدّمه في منطقة البحر الكاريبي ليُصبح إعصارًا "كارثيًا محتملًا" من الفئة الخامسة.
وقال المركز في نشرة عند الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش، إنّ "بيريل أصبح الآن إعصارًا كارثيًا محتملًا من الفئة الخامسة"، مضيفًا أنّ "حدوث تقلّبات في القوة أمر محتمل، لكن من المتوقع أن يظل بيريل قريبًا من قوة إعصار ضخم أثناء تقدّمه في منطقة كاريبي باتجاه جامايكا".
وأضاف المركز أنّ الإعصار رُصد على بعد نحو 1355 كيلومترًا إلى الشرق والجنوب الشرقي من جامايكا برياح سرعتها 260 كيلومترًا في الساعة.
وبذلك، يُصبح الإعصار بيريل أبكر إعصار من الفئة الخامسة في موسم الأعاصير بالمحيط الأطلسي على الإطلاق.
ووفقًا للمركز، تعرّضت جزيرة كارياكو في غرينادا لضربة مباشرة من "الجدار البالغ الخطورة لعين" الإعصار، مع رياح مستدامة تزيد سرعتها عن 241 كيلومتر في الساعة.
بدورها، شهدت الجزر القريبة بما في ذلك سانت فنسنت وجزر غرينادين، رياحًا كارثية وعواصف مهدّدة للحياة"، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير.
وأغلق السكان النوافذ، وقاموا بتخزين الطعام وتزويد السيارات بالوقود مع اقتراب العاصفة.
وفي سانت فنسنت، اقتلعت الرياح أسطح المباني بينما انقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق. كما انقطعت الكهرباء في أنحاء جزيرة غرينادا، بينما حثّت الحكومة المكسيكية المواطنين والسلطات على "الحذر الشديد".
والشهر الماضي، توقّعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية حدوث "نشاط أعاصير غير معتاد" في المحيط الأطلسي خلال عام 2024، وعزت ذلك لأسباب منها ارتفاع درجات حرارة المحيط إلى مستوى أوشك على أن يكون غير مسبوق.
وقال كريستوفر روزوف، عالم الغلاف الجوي في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي التابع للولايات المتحدة: "إن تغيّر المناخ يؤثر في تشكّل أعاصير أكثر شدة".