ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مجازر في قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية، بقصفه 4 مدارس تؤوي فلسطينيين اضطروا للنزوح من بيوتهم بسبب القصف العشوائي الإسرائيلي.
وأسفر القصف الإسرائيلي على المدارس الأربعة عن مجازر فظيعة أدت لاستشهاد 73 فلسطينيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة الكثير من الأشخاص.
وكانت أولى هجمات جيش الاحتلال في السادس من يوليو/ تموز الجاري على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي الهجوم على المدرسة التي لجأ إليها حوالي ألفي نازح فلسطيني، استشهد ما لا يقل عن 16 شخصًا، معظمهم نساء وأطفال، وأصيب 50 آخرون.
تضخم السجل الإجرامي
وفي 7 يوليو قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة "العائلة المقدسة" شمال غزة، واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد كبير منهم.
وقصف الجيش في 8 يوليو مدرسة تابعة لوكالة الأونروا الأممية في النصيرات، أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص.
وفي 9 يوليو أضاف الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة إلى سجله الإجرامي، بقصف باب مدرسة "العودة" التي تؤوي نازحين فلسطينيين في بلدة عبسان شرق محافظة خانيونس.
وأدى الهجوم إلى استشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة العشرات من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.
يُشار إلى أن الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال على المدارس الأربعة جاءت خلال مفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس.
وكثيرًا ما يقوم الجيش الإسرائيلي الذي يواصل مجازره في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بقصف المدارس والمخيمات التي يلجأ إليها النازحون الفلسطينيون.
هذا وقد دعا الجيش اليوم الأربعاء جميع سكان مدينة غزة الى إخلائها بينما تتواصل عملياته التي يشنها منذ أيام في شمال القطاع المحاصر، والتي دفعت عشرات آلاف الأشخاص الى النزوح مرة بعد مرة.
احتجاج ألماني
وأكّد الهلال الأحمر الفلسطيني أن سيارات الإسعاف التابعة له لم تتمكن من الوصول إلى الضحايا في غزة بسبب كثافة القصف.
من جهتها، اعتبرت ألمانيا الأربعاء أن الضربة الإسرائيلية على مدرسة في جنوب قطاع غزة كانت تستخدم ملجأً أمر "غير مقبول"، داعية إلى إجراء تحقيق في الحادث.
وكتبت وزارة الخارجية على منصة "إكس"، "تعرّض أشخاص يبحثون عن ملجأ في مدارس للقتل هو أمر غير مقبول. يجب ألا يقع المدنيون، لا سيما الأطفال، في مرمى النيران المتبادلة".
وأضافت: "يجب أن تتوقف الهجمات المتكررة على المدارس من قبل الجيش الإسرائيلي".