ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة بمنطقة عبسان شرقي خانيونس راح ضحيتها 29 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إنّ "المجازر التي يرتكبها الاحتلال تتجدد بشكل متلاحق" في قطاع غزة، حيث "ارتكب الاحتلال ست مجازر أخرى في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد الشهداء إلى 60 شهيدًا خلال الساعات الماضية".
وأضاف البيان أن "هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، بالإضافة إلى نقص المستلزمات الصحية وإغلاق المعابر".
"حرب إبادة"
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تعليقها على مجزرة مدرسة العودة في خانيونس، أنّ "المجزرة التي نفّذها العدو الفاشي؛ تمثل إمعانًا في حرب الإبادة والمجازر البشعة ضد شعبنا الأعزل".
وقالت الحركة في بيان: "إن ما يشهده قطاع غزة من تصعيد للعدوان الإجرامي الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز النزوح، والمجازر في مدينة غزة، ومخيم النصيرات، وتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني دون رادع، إنما هو تأكيدٌ من حكومة الإرهاب الصهيونية على مضيها في جرائم القتل وحرب الإبادة غير آبهةٍ بعواقب جرائمها، ولا بأيٍّ من القوانين والمعاهدات التي صُمِّمت لحماية المدنيين في الحروب".
وإذ دعت "الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر إلى تجديد انتفاضتهم وحراكهم نصرةً لشعبنا في قطاع غزة"، دعا بيان حماس "أهلنا وشبابنا الثائر في الضفة الغربية، إلى تفعيل كل أدوات الدعم والإسناد، والاشتباك مع هذا العدو المجرم، وتصعيد المشاركة في معركة طوفان الأقصى، حتى دحر العدوان عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا"، وفقًا للبيان.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "استهداف مدرسة تأوي نازحين في منطقة عبسان شرق خانيونس ووقوع عشرات الإصابات وعدد من الشهداء".
وأضافت الجمعية في بيان لها: "طواقم الإسعاف التابعة للجمعية ما زالت تعمل على إخلاء المصابين الذين يتم نقلهم لمستشفيي ناصر والأمل بالمدينة".
"نزوح تحت تهديد القصف"
وفي هذا السياق، قالت الجمعية في بيان ثان إن شهداء وجرحى سقطوا بقصف إسرائيلي لمنطقة "دوار أبو حميد وسط خانيونس".
وفي 1 يوليو/ تموز الجاري، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مناطق شرقية من خانيونس، من بينها عبسان، بالإخلاء بدعوى أنها "منطقة قتال خطيرة".
ولم يستجب عدد من النازحين لهذا الإنذار الذي يجبرهم على النزوح تحت تهديد القصف وذلك لعدم وجود أماكن يمكن أن يتوجهوا إليها بعد اكتظاظ المناطق التي تدعي إسرائيل أنها "آمنة" بالنازحين.
ومنذ بداية الحرب، استهدفت إسرائيل عددًا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وسط إدانات عربية ودولية ومطالبات بوقف تعريض مراكز الإيواء للخطر لكن دون استجابة إسرائيلية.