أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة من دير البلح، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف مناطق حي الصبرة، وتل الهوا، وشمال مخيم النصيرات في قطاع غزة.
وأضاف أن الاحتلال استهدف أيضًا أرضًا زراعية في مخيم المغازي، فيما أحرقت مسيرة إسرائيلية منزلًا في مخيم النصيرات بإلقاء بعض المواد الحارقة عليه.
كما استهدفت غارة إسرائيلية منطقة معا جنوب شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حسبما ذكر مراسلنا.
ومساء أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 38295 شهيدًا، فيما بلغ عدد الإصابات 88241.
وقالت الوزارة في بيانها اليومي: إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية ما أسفر عن سقوط 52 شهيدًا و208 إصابات".
ولفتت إلى وجود عدد من الضحايا "تحت ركام المنازل المدمرة، وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
واشنطن ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل
في غضون ذلك، أفاد مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، لكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة ألفي رطل، بسبب مخاوف إزاء استخدامها في قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة علقت في مايو/ أيار شحنة قنابل زنة ألفي رطل و500 رطل، بسبب القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة خلال الحرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان قلق الإدارة يتمحور بشكل خاص حول إمكانية استخدام مثل هذه القنابل الكبيرة في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد أوضحنا أن قلقنا ينصب على استخدام القنابل التي تزن ألفي رطل، خاصة في عملية إسرائيل في رفح والتي قالوا إنهم بصدد الانتهاء منها" وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
ويمكن للقنبلة الواحدة زنة ألفي رطل أن تخترق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن مما يخلف انفجارًا بنصف قطر واسع.
وأوضح المسؤول الأميركي أن القنابل زنة 500 رطل كان تم تجميعها في نفس الشحنة مع القنابل الأكبر التي تم تعليقها مؤقتًا وبالتالي توقفت.
وتابع بالقول: "كان مصدر قلقنا الرئيسي ولا يزال هو الاستخدام المحتمل للقنابل زنة ألفي رطل في رفح ومناطق أخرى في غزة... ولأن قلقنا لم يكن يتعلق بالقنابل زنة 500 رطل فإنها تمضي قدمًا في إطار العملية المعتادة".
وفي يونيو/ حزيران، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن واشنطن تحجب أسلحة، وناشد المسؤولين الأميركيين حل الموقف. وعبّر مساعدو بايدن من جانبهم عن خيبة أملهم ودهشتهم من تصريحات نتنياهو.
وزار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. وقال خلال تواجده في واشنطن إنه جرى إحراز تقدم كبير في مسألة توريد الذخائر الأميركية إلى إسرائيل.
ورغم التعليق المؤقت لشحنة واحدة، استمرت إسرائيل في تلقي تدفقات متواصلة من الأسلحة الأميركية.
وذكرت رويترز الشهر الماضي أنه من بداية حرب غزة، وحتى نهاية يونيو شحنت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز إم.كيه-84 زنة ألفي رطل و6500 قنبلة زنة 500 رطل وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو-أرض دقيق التوجيه وألف قنبلة خارقة للتحصينات و2600 قنبلة صغيرة القطر يتم إسقاطها جوًا، إلى غير ذلك من الذخائر.