يركز مصنع تديره شركة "دايو بيبر" في منطقة فوجينوميا في اليابان، على زيادة إنتاج الحفاضات للبالغين، حيث تواصل خطوط آلية تمتد بطول 80 مترًا إنتاج تلك الحفاضات البيضاء الناعمة، بالقرب من جبل فوجي، المعلم السياحي البارز في البلاد.
وأشار مشرف المصنع ناوتو سوغايا في تصريح لوكالة رويترز، إلى أن "الإنتاج ينمو عامًا بعد عام".
وأمسك بإحدى هذه الحفاضات ليشرح مميزاتها، قائلًا: "الجزء المحيط بالساقين يلتف بإحكام للغاية، يمكن للشخص استخدامها دون أي قلق".
ووسط ارتفاع نسبة الشيخوخة في اليابان، تضخ الشركة المزيد من المنتجات في السوق الجديدة المتنامية. وتقول إن الإيرادات من مبيعات حفاضات البالغين هي بالفعل مثلَي ما تدره تلك المخصصة للأطفال.
ومع انخفاض عدد المواليد العام الماضي إلى مستوى لم يسبق له مثيل، من المرجح أن ينخفض عدد سكان اليابان بنحو 30% ليصل إلى 87 مليون نسمة بحلول عام 2070، إذ يبلغ عمر أربعة من كل 10 أشخاص 65 عامًا أو أكثر، وفقًا للتقديرات.
تحوّل ديموغرافي كبير
وهذه التغيرات الديموغرافية تحمل تداعيات عميقة على السياسات الاقتصادية والاجتماعية في اليابان، حيث تتكيف البلاد مع سكان يتقدمون في العمر وانخفاض عدد القوى العاملة.
وفي يونيو/ حزيران عام 2023، كشف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن حزمة إجراءات تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات، لتشجيع الأسر على إنجاب المزيد من الأطفال.
فالأزمة الديموغرافية قد تؤثر على تمويل المعاشات، والرعاية الصحية مع تقلص قوة العمل وارتفاع الطلب من السكان المتقدمين في السن.
لكن هذه البيانات تدفع شركات أخرى إلى تغيير السوق التي تستهدفها أيضًا، حيث تصدرت صانعة الحفاضات "أوجي هولدينغز" عناوين الأخبار هذا العام، عندما قالت الشركة إنها ستتوقف عن صنع حفاضات الأطفال، وستركز بدلًا من ذلك على حفاضات البالغين.
وأشار كينجي ناكاتا، مدير التسويق في شركة "دايو بيبر"، إلى أن حفاضات البالغين مطلوبة في مجموعة أوسع من الحالات.
وتتوقع شركة "فوجي كيزاي" للأبحاث نمو سوق حفاضات البالغين على مدى السنوات الخمس، حتى عام 2027 بنسبة 16%، لتصل إلى 98.9 مليار ين (612 مليون دولار)، في حين من المتوقع أن تنكمش سوق حفاضات الأطفال 8% إلى 84.6 مليار ين.
