الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

انتشال شهداء من أحياء غزة.. مخاوف من محاولة نتنياهو عرقلة المفاوضات

انتشال شهداء من أحياء غزة.. مخاوف من محاولة نتنياهو عرقلة المفاوضات

شارك القصة

انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ صباح اليوم الجمعة، جثامين نحو 60 شهيدًا - الأناضول
انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ صباح الجمعة جثامين نحو 60 شهيدًا من أحياء غزة- الأناضول
تتكشف الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحاب جيشه من الأحياء، في وقت تسود مخاوف في إسرائيل من محاولة نتنياهو عرقلة صفقة التبادل.

تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ، منذ صباح الجمعة، عملها على انتشال جثامين الشهداء من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة في مدينة غزة، عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ، صباح الجمعة، جثامين نحو 60 شهيدًا من حي تل الهوى ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة، بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال عقب اجتياح بري منذ نحو أسبوع.

وشوهدت عشرات الجثث ملقاة على الأرض في الطرقات، وبعضها كانت متفحمة، جراء إضرام قوات الاحتلال النيران في عدد من المنازل قبل انسحابه.

عشرات الجثث كانت ملقاة على الأرض في الطرقات - وفا
عشرات الجثث كانت ملقاة على الأرض في الطرقات - وفا

وأظهرت مقاطع فيديو وصور، الدمار الواسع الذي لحق بمنطقة الرمال الجنوبي وحي تل الهوى ومنطقة الصناعة.

كما دمر الاحتلال مبنى مستشفى أصدقاء المريض بمنطقة الرمال، وجرى انتشال جثامين عدد من الشهداء من داخل المبنى.

والجمعة، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 38345 شهيدًا، بالإضافة إلى 88295 جريحًا.

تفجير دبابتين

ميدانيًا أيضًا، أفادت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بتفجير دبابتين إسرائيليتين وبقصف تجمعات لجنود إسرائيليين في مناطق مختلفة من محاور التوغل في قطاع غزة.

وفي التفاصيل، قالت "القسام" في بيان إن مقاتليها تمكنوا من تفجير دبابتين من نوع ميركافا 4 بصاروخ مصنع من مخلفات العدو وعبوة شواظ في حي تل الهوا غربي مدينة غزة.

وتابعت، في بيانٍ آخر، أن مقاتليها "قصفوا قوات العدو المتموضعة في محور نتساريم (وسط غزة) بقذائف الهاون".

بدورها، قالت سرايا القدس، إن مقاتليها قصفوا "بوابل من قذائف الهاون تموضعات لجنود وآليات العدو الصهيوني على طول خط الإمداد في محور نتساريم".

وأضافت أن مقاتليها "استهدفوا جنودا متمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها بقذائف الهاون".

مخاوف إسرائيلية من محاولة نتنياهو عرقلة المفاوضات

سياسيًا، قالت مصادر إسرائيلية إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة بمفرده تقريبًا.

ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مصادر مطلعة، لم تسمها قولها إن نتنياهو، "يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علنًا".

وأضافت أنّ نتنياهو، "يدير كل تفاصيل المباحثات"، ويستثمر في الأمر ساعات أكثر بكثير من ذي قبل.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إنّ "هناك مخاوف في إسرائيل من أنّ نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين رئيسي الموساد (ديفيد برنياع) والشاباك (رونين بار) بشأن بعض بنود مقترح الصفقة".

وبحسب الصحيفة؛ فإنّ "أبرز نقطة خلاف بين نتنياهو ورئيسي الموساد الشاباك، هو أن الأخيرين لا يؤيدان العودة إلى القتال سوى في حال خرق حماس لأي من بنود الاتفاق، فيما يريد نتنياهو العودة للقتال في كافة الأحوال".

ولفتت الصحيفة الخاصة إلى أنّ "التصلب العلني لمواقف نتنياهو بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة".

حماس تدين محاولات نتنياهو إضافة مطالب جديدة

إلى ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة، إنه يصر على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا الواقع بين قطاع غزة ومصر.

وأفاد المكتب في منشور على منصة "إكس" بأن "التقرير الذي نشرته وكالة رويترز للأنباء، والذي يفيد بأن إسرائيل تناقش إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا، هو محض أخبار كاذبة".

وأضاف: "يصر رئيس الوزراء على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا".

وأوضح المكتب أن نتنياهو "أوعز بذلك لفرق التفاوض ولممثلي الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وأبلغ بها أيضًا المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الليلة الماضية".

وفي 29 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتمال سيطرته على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي؛ ما يعني فصل قطاع غزة عن مصر.

وفي وقت سابق الجمعة، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، في بيان، إن "محاولات نتنياهو المحمومة لإضافة عناوين ومطالب جديدة، لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء، يؤكد أنه لازال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل الاتفاق".

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close