الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

بسبب الحرب والجوع.. نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني

بسبب الحرب والجوع.. نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني

شارك القصة

يعيش الشعب السوداني أكبر أزمة لجوء في العالم وفق الأمم المتحدة
أكثر من 10 ملايين سوداني نزحوا منذ اندلاع النزاع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع- رويترز
فر أكثر من 2.2 مليون شخص إلى دول أخرى منذ تفجرت الحرب بين طرفي الصراع في السودان بينما نزح نحو 7.8 ملايين داخليًا.

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 10 ملايين سوداني، أيّ 20% من السكان، نزحوا منذ بداية الحرب مع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم.

وهذا هو أحدث رقم عن حجم النازحين في البلد الذي يمزقه صراع اندلع في أبريل/ نيسان 2023. وتركت الحرب نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يواجهون أزمة جوع وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم.

نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير نصف شهري بأن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ تفجرت الحرب، بينما نزح نحو 7.8 ملايين داخليًا. وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد.

وسرعان ما امتد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي اندلع في العاصمة الخرطوم العام الماضي إلى دارفور في الغرب، مع سيطرة قوات الدعم السريع على معظم المراكز الحضرية.

ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الجوع حل محل العنف باعتباره المحرك الأكبر لموجات النزوح من دارفور حيث تكثر العراقيل أمام توصيل المساعدات.

نهب السلع الغذائية

وقال شبل صهباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان للصحافيين بعد زيارة للاجئين من منطقة دارفور، التي خرج منها نصف عدد النازحين، في تشاد: "جميع اللاجئين الذين التقيت بهم قالوا إن سبب فرارهم من السودان هو الجوع".

وأضاف: "أفادت امرأة وصلت للتو إلى (مدينة) أدري أن المقاتلين استولوا على جميع السلع الغذائية التي كانوا ينتجونها محليًا في دارفور".

وقالت منظمة الهجرة إنه مع امتداد نطاق عمليات قوات الدعم السريع في جنوب شرق البلاد في الأسابيع القليلة الماضية، نزح أكثر من 150 ألفًا من ولاية سنار، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة بعد مداهمات قوات الدعم السريع للأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى بالولاية.

وتنفي قوات الدعم السريع الإضرار بالمدنيين وتقول إن عناصر مارقة هي المسؤولة عن ذلك.

ويعيش كثير من النازحين الآن في ولاية القضارف التي تستضيف 668 ألف شخص يواجهون أمطارًا غزيرة مع القليل من أماكن الإيواء، وحيث قامت وحدات الدعم السريع بعمليات توغل.

وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي من خطر توسع قوات الدعم السريع في القضارف بالنسبة إلى 40 ألف لاجئ إثيوبي، معظمهم من سكان تيغراي الذين تتهمهم قوات الدعم السريع بالقتال إلى جانب الجيش.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة