اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنته هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك.
وبذلك، يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى 9720 معتقل.
بالتوازي، اقتحم الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك لمدة 50 دقيقة، تحت حراسة مشددة، وذلك للمرة الثانية منذ بدء العدوان على غزة.
اعتقالات مستمرة
في التفاصيل، فقد أشار بيان هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس 18 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم طالبتان وطفل وأسرى سابقون".
ولفت البيان إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9720 مواطنًا من الضفة بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا".
وتشمل هذه الحصيلة الإجمالية مَن يطلق الاحتلال سراحهم لاحقًا، وأولئك الذين يواصل أسرهم.
وقد توزعت الاعتقالات الأخيرة على المحافظات التالية: بيت لحم، والخليل، ونابلس، ورام الله، والقدس، وفق البيان.
كما أكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن "الاحتلال يواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
بن غفير يقتحم الأقصى
وفي القدس المحتلة، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الخميس المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة شرطية مشددة، وذلك للمرة الخامسة منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
وأكد مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس للتلفزيون العربي، "اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى للمرة الثانية منذ بدء العدوان على غزة، وسط حراسة مشددة".
وأشار إلى أنه "تم منع المصلين من دخول المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحام".
وأثناء الاقتحام نشر بن غفير مقطع فيديو على منصة "إكس"، قال فيه: "جئت إلى هنا، إلى أهم مكان، للصلاة من أجل عودة المختطفات والمختطفين (في قطاع غزة)، ولكن من دون صفقة غير شرعية، ومن دون استسلام"، وفق تعبيره.
وأضاف: "أدعو الله وأعمل جاهدًا أيضًا أن يكون لدى رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) القوة حتى لا يتراجع وأن يذهب إلى النصر -لزيادة الضغط العسكري، ووقف الوقود (إلى غزة)- لتحقيق النصر".
بدورها، نقلت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، أن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بدأ من باب المغاربة، حيث قام الوزير الإسرائيلي بجولة طويلة برفقة حاخامات.
تعديات المستوطنين
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون اليوم الخميس وللمرة الثانية، على نصب خيام في أراضي بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس بلدية كفر الديك علاء الديك، تأكيده على أن المستوطنين اقتحموا منطقة بنات بر في الجهة الغربية من البلدة، ونصبوا الخيام ورفعوا الأعلام الإسرائيلية في المنطقة، "بهدف الاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين وتوسعة مستعمرة بدوئيل".
وهذه المنطقة لا تبعد سوى 400 متر عن منازل الفلسطينيين، وهي منطقة زراعية تحيط بها أشجار الزيتون. ويذكر الديك بأن وجود المستوطنين فيها خطر على أراضي المزارعين وممتلكاتهم وحريتهم في العناية بالأرض وزراعتها وحراثتها.
وسبق أن اقتحم المستوطنون الإسرائيليون هذه المنطقة في شهر أبريل/ نيسان الماضي، وقاموا بنصب الخيام ورفع الأعلام الإسرائيلية، بحسب "وفا".