تحظى مصارعة الـ"كوشتين" باهتمام الطاجيكيين، فقلما تجد من يهتم برياضات أخرى في هذا البلد، فهي بالنسبة إليهم ليست مجرد رياضة بقوانين خاصة، تختلف عن معايير المصارعة، أو الجودو عالميًا.
بالنسبة للطاجيكيين هي أيضًا تاريخ عريق يعود إلى آلاف السنين، ولم يغب ذكرها في كتب الأدب والشعر.
ويفاخر الطاجيكيون بما حققه رياضيو بلادهم حتى الآن، فهم يتدربون كرياضيي "كوشتين" ويشاركون عالميًا كمصارعين.
ففي السنوات الأخيرة، باتت طاجيكستان تستضيف بطولات خاصة للمصارعة التقليدية "كوشتين"، إذ تسعى دوشانبي للترويج لها عالميًا، وإدخالها إلى المسابقات الدولية.
"تاريخية وتحافظ على الصحة"
ويقول سجاد سعيدلوف وهو مصارع متدرب: "تربينا على هذه الرياضة منذ الصغر، فالـ"كوشتين" رياضية تاريخية تحافظ على الصحة وتعطينا القوة".
أما قمر الدين رحيم وهو أيضًا مصارع متدرب فيقول: "تعلمت من هذه الرياضة الكثير، ولقد شاركت في مسابقات وطنية ودولية، وهدفي رفع لواء طاجيكستان في هذه الرياضة التي نعمل على التعريف بها عالميًا".
ويلفت مدرب الـ"كوشتين" رستم رجب إلى أن "كوشتين رمز لبلادنا منذ القدم، وبعد استقلال طاجيكستان تم تعزيزها والاهتمام بها، ونحن نعتقد أن كل أشكال المصارعة جاءت من مصارعتنا الوطنية".
وتنتشر مصارعة الـ"كوشتين" في عدد من دول آسيا الوسطى وإيران وأجزاء من روسيا، وعدم انتشارها عالميًا هو ما يحول إلى يومنا هذا دون وجودها في الأولمبياد والبطولات العالمية.
