أعلنت روسيا إسقاط 75 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف في اتجاه أراضيها خلال ليل الأحد الإثنين، 47 منها في أجواء منطقة روستوف الجنوبية الحدودية مع أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد يوم على إعلان الجيش الروسي السيطرة على بلدتين صغيرتين في شرق أوكرانيا هما روزوفكا وبيستشانوي نيجني، في إطار مواصلته قضم الأراضي في بعض قطاعات الجبهة.
تدمير مسيرات فوق روستوف وقتيل في بلغورود
وقالت وزارة الدفاع في بيان مفصّل: "إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمّرت 47 طائرة مسيّرة فوق منطقة روستوف" جنوب غرب روسيا.
ولفت حاكم منطقة روستوف فاسيلي جولوبيف على منصة "تليغرام"، إلى أنه لم تحدث إصابات جراء الهجوم ولم يتم رصد أضرار جسيمة.
وأوضحت وزارة الدفاع أن 17 مسيّرة أسقطت فوق بحر آزوف والبحر الأسود، وثمانٍ في أجواء منطقة كراسنودار.
كذلك، اعترضت الدفاعات طائرات مسيّرة في أجواء كل من مناطق بيلغورود حيث قتل شخص إثر الهجوم وفورونيج وسمولنسك، بحسب البيان.
اندلاع حريق في مصفاة توابسي
وأفاد مسؤولون من منطقة كراسنودار اليوم الإثنين بأن مصفاة توابسي الروسية لتكرير النفط على ساحل البحر الأسود والمملوكة لشركة النفط الكبرى روسنفت تضرّرت جراء هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية الليلة الماضية.
وأوضحت الإدارة الإقليمية على تطبيق تيليغرام أن حطام طائرة مسيرة أسقطتها روسيا أدى إلى اندلاع حريق في المصفاة، وجرى احتواؤه بعد ذلك بمشاركة أكثر من مئة عنصر من فرق الإطفاء. وأضافت أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكانت مصفاة توابسي هدفًا للعديد من الهجمات الجوية الأوكرانية منذ بداية الحرب التي تشنها روسيا ضد كييف في عام 2022.
وتعلن روسيا بشكل شبه يومي أنها تدمر مسيّرات أوكرانية تستهدف أراضيها. وفي المقابل، تقول كييف إنها تشن هذه الضربات ردًا على عمليات قصف روسية متواصلة منذ أكثر من سنتين على أوكرانيا، مشدّدة على أنها تستهدف في المقام الأول منشآت عسكرية وصناعية.
كما يواجه الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العديد والعتاد هجمات روسية على طول خط الجبهة الممتد لنحو ألف كيلومتر، منذ الصيف الماضي.