أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية قالوا إن الجيش سيكون قادرًا على الانسحاب بالكامل من قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تتضمن وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال مراسل التلفزيون العربي، أحمد دراوشة، من القدس: "إنه رغم تأييد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للانسحاب الكامل من غزة، بما في ذلك من محوري فيلادلفيا ونتساريم وسط قطاع غزة، والسماح بعودة المهجرين الفلسطينيين إلى منازلهم شمال القطاع، إلا أنها تقول إنها مستعدة لمثل هذا الانسحاب فقط لمدة ستة أسابيع".
تطبيق المرحلة الأولى
وأضاف المراسل: "لكن هناك قناعة بأن إسرائيل قد تلجأ إلى تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة ومدتها 42 يومًا ثم تلجأ لاحقًا إلى تفجير تلك الصفقة".
ونوه إلى أن "إسرائيل معنية بمرحلة أولى من الصفقة تعيد فيها قدر الإمكان الأسرى الإسرائيليين الأحياء وخاصة الإسرائيليات؛ وذلك لتخفيف ضغط الشارع ومن ثم تعاود الحرب على غزة".
واستدرك قائلًا: "وبعد ذلك، من تبقى من الأسرى في غزة يكونون قد قتلوا، وهنا تكون لا مشكلة لإسرائيل في إطالة أمد التفاوض لفترة طويلة مع حركة حماس، وهذا الأمر تنبهت له حماس في السابق ومن هنا تأتي مطالبتها بضمانات".
عملية خانيونس قد تستمر لأسابيع
وأشار المراسل إلى أن "هناك توقعات إسرائيلية بأن اجتياح خانيونس قد يستمر لأسابيع، وذلك ضمن عملية عامة قد تكون بطيئة".
وأضاف: "كما أن هناك عملية عسكرية مستمرة في رفح، وقد تراجعت القوات الإسرائيلية من ناحية الهجوم على أحياء معينة في المدينة".
ومضى المراسل يقول: "المعارك في غزة ما تزال ضارية للغاية، وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي يريد أن يحسم مواقع معينة في القطاع بشكل أسرع قبل التوصل لأي اتفاق".