أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الإثنين، أنّ القوات الروسية تشنّ أعنف هجماتها قرب مدينة بوكروفسك الإستراتيجية شرق البلاد، ما يُهدّد طريقًا رئيسيًا تستخدمه كييف لتوصيل إمدادات إلى القوات التي تسعى للتصدي للحرب الروسية المستمرة منذ 29 شهرًا.
وقالت هيئة الأركان العامة في تقرير دوري حول مستجدات الحرب، إنّ القتال في جبهة بوكروفسك كان الأعنف من أي مكان آخر في الشرق الذي مزّقته الحرب، مضيفة أنّ القوات الأوكرانية صدّت 52 هجومًا روسيًا في المنطقة في الساعات الـ24 الماضية.
وتُعتبر بوكروفسك مركز النقل التي كان يقطنها 61 ألف نسمة قبل الحرب، وتقع على طريق رئيسي حيوي لنقل الإمدادات إلى مواقع تحت سيطرة أوكرانيا مثل بلدتي تشاسيف يار وكوستيانتينيفكا.
وقالت هيئة الأركان في بيان: "انصبّ تركيز هجمات العدو على جيلان ونوفوليكساندريفكا"، مشيرة إلى بلدتين تقعان إلى الشرق من بوكروفسك.
إلى ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تيلغرام اليوم الإثنين، أنّ أنظمة الدفاع الجوي دمّرت صاروخًا جويًا موجهًا و9 من أصل 10 طائرات مسيّرة هجومية أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها سيطرت على قريتي بروريس وييفهينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
طائرات مسيّرة على كورسك
من جهته، أعلن القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، أنّ كييف أطلقت أكثر من 20 طائرة مُسيّرة على المنطقة في عدة موجات من الهجمات بدأت ليل السبت وألحقت أضرارًا بمستودع للنفط.
وقال أندريه سميرنوف القائم بأعمال الحاكم على تطبيق "تلغرام"، إنّ أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمّرت ما لا يقلّ عن 13 طائرة مسيّرة أُطلقت من أوكرانيا في وقت متأخر من مساء الأحد، بعد تدمير 19 طائرة مسيّرة فوق المنطقة خلال النهار.
ومنذ فبراير/ شباط 2022، تشنّ روسيا حربًا على أوكرانيا، وتحتلّ في الوقت الراهن حوالي خُمس الأراضي الأوكرانية.
