الخميس 19 Sep / September 2024

حفل افتتاح أولمبياد باريس لا يزال يثير الغضب.. ماذا قال الفاتيكان؟

حفل افتتاح أولمبياد باريس لا يزال يثير الغضب.. ماذا قال الفاتيكان؟

شارك القصة

اضطر منظمو الحفل للاعتذار عن اللوحة التي أثارت الجدل في افتتاح أولمبياد باريس
اضطر منظمو الحفل للاعتذار عن اللوحة التي أثارت الجدل في افتتاح أولمبياد باريس- رويترز
لم تنتهِ تداعيات اللوحة التي قدمتها فرنسا في حفل افتتاح أولمبياد باريس والتي اعتبرتها المرجعيات المسيحية حول العالم إهانةً للمعتقدات الدينية.

أعرب الفاتيكان، أمس السبت عن "حزنه إزاء المشاهد التي تخللت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس"، بتاريخ 26 يوليو/ تموز الماضي، وذلك عبر بيان صادر عن المرجعية المسيحية الأولى في العالم. 

وجاء في البيان: "لا ينبغي تقديم تلميحات سخيفة تجاه الدين في حدث جلل يجتمع فيه العالم كله لتقاسم القيم المشتركة".

وأكد الفاتيكان أنّ حرية التعبير ليست محطا للتشكيك، وأنّ حدودها احترام الآخرين.

تنديد عالمي 

ولاقى حفل افتتاح الألعاب التي تستضيفها العاصمة الفرنسية، انتقادات "حادة"، مع تضمنه ترويجًا للمثلية، وذلك خلال إقامة لوحة "العشاء الأخير" بصورة قابلها استنكار عالمي. شعبي وديني، وفق تقارير إعلامية.

وندّدت مراجع دينية مسيحية وإسلامية بما اعتبرته إساءة فرنسية من خلال استحضار لوحة الفنان ليوناردو دا فينشي، "التي تمثل لحظة حاسمة شديدة التكثيف في المسيحية، وتصوّر آخر ما شاركه السيد المسيح مع تلاميذه".

كذلك، أدانت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية حفل الافتتاح، مشيرة إلى أن المسيحيين تعرضوا للإهانة.

واستنكر نائب رئيس قسم العلاقات المجتمعية والإعلامية بالكنيسة، فاختانغ كيبشيدزي في بيان، تصوير لوحة "العشاء الأخير"، مضيفًا أن ما حدث هو تعبير مكثّف عن الأفكار التي كانت موجودة قبل الألعاب الأولمبية، والتي ستستمر بعد ذلك.

وسبق للكنيسة الكاثوليكية الفرنسية أن أعربت عن استيائها إزاء العرض المذكور خلال افتتاح أولمبياد باريس بالقول "للأسف، احتوى هذا الحفل مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نقابل هذا الوضع بحزن عميق".

من جهتها دعت الكنيسة العراقية في الموصل رعيتها للصوم ليوم واحد احتجاجًا، فيما اعتبرت الكنيسة الكلدانية في العراق في بيان لها، أن "ما حدث في حفل افتتاح أولمبياد باريس أمر مخجل واستهزاء بالديانة المسيحية، يجرح إيمان ومشاعر أكثر من مليارين ونصف المليار مسيحي في العالم".

وقالت الكنيسة في بيانها: إن "مبادئ الألعاب الأولمبية تهدف إلى جمع الشعوب على المحبة والاحترام والتعاون وليس إلى التجريح والفرقة"، مشيرة إلى أن البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو "يقف إلى جانب الكنيسة في فرنسا ومجلس أساقفتها".

اعتذار فرنسي

وفي رده على الانتقادات، قال المدير الفني لحفل الافتتاح توماس جولي، إنهم صوروا "مهرجانًا وثنيًا"، وليس لوحة "العشاء الأخير"، في العرض المسرحي. وادعى جولي أن الرجل لم يمثل المسيح في العرض، بل إله الخمر في الأساطير اليونانية ديونيسوس.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان للصحافيين في وقت سابق: إن "النية لم تكن أبدًا الحط من شأن أية مجموعة دينية"، مضيفة: "إذا شعر الناس بالإهانة فنحن آسفون حقًا".

وفي الافتتاح، جرى تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة "العشاء الأخير، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close