الجمعة 13 Sep / September 2024

رئيسة وزرائها استقالت وفرّت إلى الهند.. ماذا يحصل في بنغلاديش؟

رئيسة وزرائها استقالت وفرّت إلى الهند.. ماذا يحصل في بنغلاديش؟

شارك القصة

وصلت الشيخة حسينة إلى الهند بعد 15 عامًا من توليها رئاسة الوزراء في بنغلادش - غيتي
وصلت الشيخة حسينة إلى الهند بعد 15 عامًا من توليها رئاسة الوزراء في بنغلادش - غيتي
أكدت تقارير إعلامية أن الشيخة حسينة وصلت إلى الهند برفقة شقيقتها الوحيدة، وهي البلاد التي لجأ إليها والدها عام 1970.

هبطت طائرة تقل رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة في الهند، اليوم الإثنين، عقب إعلان استقالتها ومغادرتها البلاد، بعدما شهدت الدولة الواقعة في جنوب آسيا أعمال عنف وتساقط قتلى في اضطرابات هي الأسوأ منذ إعلان الاستقلال قبل أكثر من 5 عقود.

ونقلت قناة "سي.إن.إن نيوز 18" عن مصادر استخباراتية قولها، إن الشيخة حسينة وصلت إلى مدينة أغراتالا في شمال شرق الهند اليوم الإثنين، بعد فرارها من داكا. وأفادت نقلًا عن المصادر بأن الهند ستضمن سلامتها. 

كما أكدت تقارير إعلامية أن الشيخة حسينة وصلت الهند برفقة شقيقتها الوحيدة، وهي البلاد التي لجأ إليها والدها عام 1970، قبل أن يعود لبنغلاديش ويتولى رئاسة الحكومة.

وانتهى حكم والد الشيخ حسينة بانقلاب عسكري خلال أغسطس/ آب 1975، واغتيل لاحقًا قبل أن تعود الشيخة حسينة، وتتولى أول حقبة لها في رئاسة الوزراء عام 1996 وحتى عام 2001. وتعود للمنصب عام 2009 وحتى صباح اليوم. 

الجيش يعد بحكومة

من جانبه، أكد قائد الجيش واكر الزمان في بنغلادش استقالة الشيخة حسينة، موضحًا أن مشاورات تجري لتشكيل حكومة انتقالية جديدة.

وطلب من المواطنين الكف عن العنف والثقة بالجيش في هذه المرحلة، لا سيما بعد اقتحام آلاف المحتجين المقر الرسمي لرئاسة الوزراء. 

وكانت مصادر في الشرطة البنغالية وأخرى طبية، قد أكدت ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات خلال المظاهرات المناهضة للحكومة، إلى 300 قتيل.

وشهدت البلاد أمس مقتل أكثر من 90 شخصًا، منهم 14 شرطيًا، خلال اشتباكات استخدمت فيها العصي والسكاكين، على خلفية مظاهرات طلابية بدأت قبل شهر، وتطورت في الأسابيع الأخرى مع مطالب لتحقيق العدالة لأسر عائلات ضحايا الاحتجاجات، ومحاسبة الشيخة حسينة. 

"إرهابيون"

وكانت الحكومة قد أعلنت حظر التجول في أنحاء البلاد إلى أجل غير مسمى، إضافة لعطلة عامة مدتها 3 أيام، قبل أن يقول قائد الجيش اليوم إنه لا حاجة بعد الآن لتلك الاجراءات. 

وجاء ذلك حينها بعد اجتماع للجنة الأمن القومي بحضور قادة الجيش والشرطة، وصفت خلاله رئيسة الوزراء الطلاب المحتجين بـ"الإرهابيين الذين يريدون زعزعة استقرار البلاد". داعية إلى قمعهم بقوة. 

واتهم معارضون وجماعات لحقوق الإنسان حكومة الشيخة حسينة باستخدام القوة المفرطة لإخماد الحراك، ونقلت وسائل إعلام محلية عن قادة الاحتجاجات قولهم: "سنستمر في التظاهر حتى استقالة شيخة حسينة، بل يجب أن لا تستقيل فقط، بل مواجهة أيضًا المحكمة بتهم القتل، والنهب، والفساد".

وخلافًا للشهر الماضي لم يتدخل الجيش في أوقات كثيرة مؤخرًا لقمع الاحتجاجات واكتفى بالمراقبة.

ما الذي يحصل في بنغلاديش؟

ومنذ مطلع الشهر الماضي، اندلعت الاضطرابات على مستوى البلاد بسبب غضب الطلاب من حصص الوظائف الحكومية التي تضمنت تخصيص 30% من الوظائف لعائلات أولئك الذين ناضلوا من أجل الاستقلال عن باكستان، قبل أن تتحول المطالب لاحقًا. 

وتعد الاضطرابات، التي دفعت الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت، مفصلًا للبلاد منذ الاحتجاجات الدامية التي أعقبت فوز حسينة بفترة رابعة على التوالي في المنصب خلال انتخابات جرت في يناير/ كانون الثاني الفائت، وقاطعها حزب بنغلاديش الوطني، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
Close