تتوقع إسرائيل ردًا إيرانيًا في أي لحظة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وتعد لصده برفع حالة الجاهزية العسكرية والصحية والداخلية، وتجهيز "حفرة يوم القيامة".
فقد استعد جهاز الشاباك لتشغيل ما يسمى بـ"حفرة يوم القيامة"، وهي مخبأ القيادة تحت الأرض في القدس.
والأربعاء، أعلنت حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية (62 عامًا) في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل "الرجل الثاني" في حزب الله فؤاد شكر (63 عامًا)؛ بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أودت أيضًا بحياة 6 أشخاص بينهم 3 سيدات وطفلان، وأصابت عشرات المدنيين بجروح.
وعلى الأثر توعدت كل من طهران وحزب الله بالرد على الاغتيالين، فيما تسود مخاوف في إسرائيل التي تشن في الوقت ذاته حربًا مدمرة على غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ما هي حفرة يوم القيامة؟
- مخبأ تحت الأرض يسمح ببقاء كبار القادة فيه لفترة طويلة خلال الحرب.
- أعده الشاباك الإسرائيلي وهو محصن، ويعمل بكامل طاقته.
- بني منذ نحو 20 عامًا، ووصف بقدرته على تحمل الزلازل والتهديدات النووية والكيميائية والبيولوجية والتقليدية.
- مجهز بجميع وسائل القيادة والسيطرة، ومتصل ببقية المخابئ، ومقر قيادة الجيش.
وفي الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة إسرائيل في صد الهجوم المتوقع رغم الخلافات المزعومة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
والتقديرات في إسرائيل هي أن إيران وحليفها اللبناني حزب الله سيركزان على المنشآت العسكرية في شمال ووسط إسرائيل.
وفي حين يقدر المسؤولون الإسرائيليون أن التصعيد سيستمر لأيام عدة، فإن إسرائيل وإيران وحزب الله يقولون إنهم غير معنيين بحرب شاملة، وإن كانت هذه الإمكانية حاضرة في كل التوقعات التي تخشى من ردود متبادلة.
وتسود التقديرات في إسرائيل بأن الهجوم الإيراني سيكون أقوى من الهجوم الذي نفذته طهران في أبريل/ نيسان الماضي ويقول الجيش الإسرائيلي إنه صده بشكل كبير.
