أعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا وصل إلى إسرائيل الإثنين لتقييم الوضع الأمني وسط التوترات في المنطقة.
وبحسب بيان الجيش، التقى كوريلا رئيس الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي و"أجريا تقييمًا مشتركًا للوضع على الصعيدين الأمني والاستراتيجي، فضلًا عن الاستعدادات المشتركة في المنطقة، كجزء من الرد على التهديدات في الشرق الأوسط".
إلى ذلك، نفى مسؤولون أمنيون إسرائيليون في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية ما تحدث عنه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى وزراء خارجية دول السبع، وأشاروا إلى أن إسرائيل غير قادرة حتى الآن على معرفة موعد الرد المحتمل لحزب الله اللبناني أو لإيران على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وأشار مراسل "التلفزيون العربي" في القدس أحمد دراوشة إلى أن مصادر إسرائيلية تحدثت الليلة الماضية لهيئة البث الرسمية عن أن إيران لم تحدد حتى الآن طبيعة ردها على إسرائيل ولم تأمر ببدء تجهيز شكل الهجوم.
مخاوف من "مفاجأة" حزب الله
أمّا بشأن رد حزب الله اللبناني، فالوضع أكثر تعقيدًا حيث يتوفر عنصر المفاجأة لدى حزب الله بشكل أكبر مما لدى إيران، بحسب صحفيين إسرائيليين.
فالمسافة التي تقطعها الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل قصيرة جدًا بخلاف المسافة التي تقطعها الصواريخ التي قد تطلق من إيران نحو إسرائيل.
ولم تتضح بالنسبة لإسرائيل أي تفاصيل بشأن طبيعة الرد وما إذا سيكون رد كل من إيران وحزب الله منفصلين أو مشتركين.
ضربة استباقية ودعوات لتجنب التصعيد
كما تتصاعد التساؤلات بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستشن ضربة استباقية في حال تأخر رد حزب الله على إسرائيل التي تخشى من أن تكون تبعات تأخر هجوم حزب الله كثيرة، فقد تستمر شركات الطيران الدولية بوقف رحلاتها إلى إسرائيل، كذلك يتواصل تراجع الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار.
وبحسب مراسل "التلفزيون العربي"، ترتفع أصوات تطالب بشن ضربة استباقية على حزب الله اللبناني، لكن هذا السيناريو يرفع المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في الإقليم باتجاه تصعيد شامل.
ووفق القناة 13 الإسرائيلية، فإن قيادات في الجيش اقترحت على المستوى السياسي عدم انتظار هجوم إيران وحزب الله وتوجيه ضربة استباقية. ولفتت إلى أن مقترح توجيه ضربة استباقية طرح أمس وخضع للنقاش دون اتخاذ قرار بشأنه.
ومساء، حض بلينكن في اتصالات أجراها جميع الأطراف في الشرق الأوسط على تجنب "التصعيد".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: "من المهم أن يتخذ جميع الأطراف خطوات في الأيام المقبلة في اتجاه الامتناع عن التصعيد وتهدئة التوترات".
