مدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، منع زيارات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية شهرًا إضافيًا.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردّي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في سدي تيمان سيئ السمعة، حيث تمارس مختلف صنوف التعذيب بحق الفلسطينيين.
بن غفير يمدد منع الزيارات للأسرى الفلسطينيين شهرًا إضافيًا
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الجمعة: إن بن غفير "وقّّع الليلة الماضية أمرًا يمدد لمدة شهر آخر منع جميع الزيارات للمعتقلين".
وأضافت: "منذ بداية الحرب (على غزة)، لم تتم زيارة المسجونين عن طريق الزيارات العائلية على الإطلاق".
وذكرت أن قرار منع الزيارات للأسرى الفلسطينيين يأتي في إطار سياسة تشديد القيود عليهم داخل السجون.
وسبق أن أوعز بن غفير بتشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبحسب معطيات سلطة السجون الإسرائيلية، فإنه في 1 أغسطس/ آب الجاري بلغ عدد الأسرى في السجون 9881 فلسطينيًا.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، ما يزال عددهم مجهولًا.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الاحتلال سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وإهمال طبي.
مشادة بين هليفي وبن غفير بشأن الأسرى الفلسطينيين
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة، بأن وسائل إعلام إسرائيلية منها موقع "واللا"، كشفت عن مشادة اندلعت بالأمس بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، وبن غفير، بشأن استدعاء الجيش الإسرائيلي لجنود احتياط للتحقيق معهم، بعد توثيقهم وهم يعتدون جنسيًا بآلة حادة على معتقل فلسطيني في "سدي تيمان".
وبحسب مراسلنا، فإن بن غفير استشاط غضبًا ليس من فعل الاغتصاب، إنما من التحقيق مع الجنود الإسرائيليين، وطالب بتوفير "الحماية والحصانة" لهؤلاء الجنود.
في المقابل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنه يجب إغلاق معتقل "سدي تيمان"، ونقل المعتقلين الفلسطينيين من أيدي الجنود إلى مصلحة السجون الإسرائيلية التابعة لوزير الأمن القومي، الذي على ما يبدو يرفض تحمل هذه المسؤولية ويصف الجنود بـ"الأبطال".
وتابع المراسل أن بن غفير اتّهم رئيس الأركان بأنه يخاف من محكمة لاهاي الدولية.
وتداول إعلام عبري فيديو مسرب يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسًيا على أسير فلسطيني من غزة في سدي تيمان.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في إسرائيل بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى هذا المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيًا على أسير فلسطيني، وتم لاحقًا إطلاق سراح 5 منهم.
وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.