Skip to main content

قلق على محطة كورسك النووية.. روسيا تؤكد التصدي للتوغل الأوكراني

السبت 10 أغسطس 2024
تقدم الجيش الأوكراني عشرات الكيلومترات في الأراضي الروسية - رويترز

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن قواتها تواصل التصدي لتوغل أوكراني في البلاد، بعد أن فرضت موسكو نظامًا أمنيًا واسعًا في ثلاث مناطق حدودية، وحشدت قوات لمواجهة أكبر هجوم أوكراني مضاد على أراضٍ روسية منذ اندلاع الحرب في عام 2022.

وتخوض القوات الروسية والأوكرانية معارك لليوم الخامس في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا، حيث أعلنت الوكالة النووية الروسية أن الهجوم الذي تشنه كييف "يشكل تهديدًا مباشرًا" لمحطة الطاقة النووية.

وصباح الثلاثاء الفائت، تمكّنت وحدات تابعة للجيش الأوكراني من عبور الحدود، والتوغّل في منطقة كورسك، والتقدم فيها عدّة كيلومترات، وفقًا لمحلّلين مستقلّين.

بالمقابل، سارعت روسيا إلى نشر قوات ومعدّات إضافية، بما في ذلك دبابات وراجمات صواريخ، ووحدات طيران لمحاولة وقف الهجوم الأوكراني.

"خطر نووي حقيقي"

وتقع المحطة النووية على بعد أقل من 50 كيلومترًا من منطقة القتال، فيما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن "روساتوم" قولها: إنّ "تصرّفات الجيش الأوكراني تشكّل تهديدًا مباشرًا" لمحطّة كورسك للطاقة النووية في غرب روسيا.

وأضافت أنّ "في الوقت الحالي، هناك خطر حقيقي من وقوع ضربات واستفزازات من جانب الجيش الأوكراني".

من جانبها، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الجمعة، إلى الحذر من المعارك أمام المحطة، وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي في بيان: "في المرحلة الراهنة، أدعو جميع الأطراف إلى التزام أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب حادث نووي، قد تكون له تداعيات إشعاعية خطيرة".

وأكد غروسي أنه "على اتصال شخصيًا بالسلطات المعنية في البلدين" و"سيواصل إبلاغ المجتمع الدولي" بتطورات الوضع.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن الدائرة الإعلامية في المحطة أن هذه الأخيرة "تعمل في شكل طبيعي" مع تسجيل مستويات إشعاعية معتادة، وهي محطة تقع قرب مدينة كورتشاتوف التي تفتقر حاليًا إلى الكهرباء، بعدما اندلعت النيران في محطة فرعية إثر سقوط شظايا من مسيرات أوكرانية، بحسب الحاكم الإقليمي أليكسي سميرنوف.

إجراءات روسية

وتم إجلاء 3000 مدني من مناطق حدودية روسية إلى حيث نُقلت مساعدات عاجلة ومواد طبية، فيما خُصصت قطارات إضافية لنقل الأشخاص الراغبين في الفرار إلى موسكو.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية في ساعة متأخرة الجمعة، إنها بصدد بدء "عمليات لمكافحة الإرهاب في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك لضمان سلامة المواطنين ومنع خطر الأعمال الإرهابية التي تنفذها مجموعات العدو التخريبية".

ويمنح القانون الروسي قوات الأمن والجيش صلاحيات طوارئ واسعة خلال عمليات "مكافحة الإرهاب"، ومن الإجراءات التي يمكن فرضها، تقييد الحركة وإمكانية الاستحواذ على المركبات ومراقبة المكالمات الهاتفية وإعلان مناطق محظورة وإقامة نقاط تفتيش وتعزيز الأمن على مواقع البنية التحتية الإستراتيجية.

رد روسي

وردت روسيا أمس على التوغل وشنت ضربة صاروخية على سوبرماركت في بلدة كوستيانتينيفكا أودت بحياة 14 شخصًا على الأقل. وقالت أوكرانيا إنها تريد إجلاء 20000 شخص من منطقة سومي، في الجانب الآخر من الحدود مقابل كورسك.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أنها قصفت مواقع أوكرانية على بعد 10 كيلومترات عن الحدود، وأضافت أنها قصفت القوات الأوكرانية في مناطق تبعد 30 كلم عن بعضها البعض، في مؤشر على اتساع وعمق التقدم الأوكراني.

وأعلن الجيش الأوكراني السبت عن انخفاض عدد "الاشتباكات القتالية" داخل أوكرانيا، في إشارة محتملة إلى أن توغله في روسيا ينجح في تخفيف الضغط على أجزاء أخرى من خط المواجهة المترامي الأطراف حيث تسجل القوات الروسية تقدمًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة