أصيب، اليوم الأحد، فلسطيني برصاص جيش الاحتلال، واعتقل 17 آخرون خلال اقتحام القوات الإسرائيلية محافظات عدة في الضفة الغربية، في تصعيد يتواصل منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ففي مدينة نابلس شمالي الضفة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة لشاب بالرصاص الحي في الفخذ من مخيم العين". وأشارت الجمعية إلى نقل إصابة أخرى إلى المستشفى "لشاب (18 عامًا) سقط من مرتفع أثناء اقتحام المخيم".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن "اقتحام المخيم تخلله اعتقال 3 فلسطينيين، ومداهمة عدة منازل في المخيم ومحيطه".
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن اشتباكات اندلعت مع قوات الاحتلال في محيط المخيم أطلق خلالها مقاومون النار صوب جيش الاحتلال.
وفي عموم الضفة، أشارت "وفا" إلى حملات مداهمة في عدة مناطق أسفرت إجمالا عن اعتقال 17 فلسطينيًا، بينهم 6 من بلدة العيسوية شمالي القدس.
اقتحامات الأقصى
في غضون ذلك، واصل المستوطنون حملات اقتحام المسجد الأقصى في القدس، حيث قالت "وفا" إن عددًا منهم اقتحم باحات المسجد صباح اليوم بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان للوكالة بأن مستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات بحماية الشرطة، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
كما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودًا على دخول المصلين.
وأضافت "وفا" بأن جماعات "الهيكل المزعوم" بدأت بالتحضير لإحياء ذكرى ما يطلقون عليه "خراب الهيكل".
كما دعت هذه الجماعات أنصارها للمشاركة في أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك إحياء للذكرى المزعومة يوم الثلاثاء المقبل.
تحريض على جنين
ومساء السبت اقتحم الجيش الإسرائيلي، قرى وبلدات فلسطينية عدة في الضفة ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان، في وقت شن فيه مستوطنون هجمات ضد ممتلكات فلسطينية.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق الجنود خلالها قنابل الصوت والغاز السام والرصاص الحي بكثافة، ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص بحالات اختناق وتمت معالجتهم ميدانيًا.
ويأتي ذلك وسط مزيد من التحريض على مخيم جنين، إذ طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتعامل مع المخيم مثلما يتم التعامل مع قطاع غزة، في تصريحات أدلى بها خلال لقاء عقده الأربعاء الماضي مع قادة مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم".
وطرح الوزير كاتس خلال جلسة مغلقة مع قادة المستوطنين مقترحًا بإخلاء مخيم جنين للاجئين من المدنيين، ومن ثم التعامل معه بالقوة النارية كما يتم التعامل مع قطاع غزة.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 620 شهيدًا ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.
