السبت 14 Sep / September 2024

الدوحة تستضيف مفاوضات بشأن هدنة غزة.. هل يتغير موقف نتنياهو؟

الدوحة تستضيف مفاوضات بشأن هدنة غزة.. هل يتغير موقف نتنياهو؟

شارك القصة

تعقد جلسة مفاوضات جديدة في الدوحة بشأن التهدئة في غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ عشرة أشهر- الأناضول
تعقد جلسة مفاوضات جديدة في الدوحة بشأن التهدئة في غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ عشرة أشهر - الأناضول
أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود إلى قطر الخميس للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضًا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية.

تستضيف الدوحة الخميس مفاوضات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عشرة أشهر وتصعيد إقليمي بين إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود إلى قطر الخميس للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضًا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن. 

وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا سيحضر محادثات الخميس في الدوحة.

وأوضح بيان صادر عن مكتبه أن الوفد سيضمّ "رئيسي الموساد والشين بيت فضلًا عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي)".

وذكرت مصادر أميركية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز سيتوجه الى الدوحة للمشاركة في المفاوضات.

موقف حماس

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في حماس، إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".

وكشف مصدر آخر أن "حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي"، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن عنه في وقت سابق وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفًا لإطلاق النار وانسحابًا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحافيين: إن "شركاءنا القطريين يعملون على أن يكون هناك تمثيل لحماس" في المفاوضات.

نتنياهو يفرض شروطًا تعجيزية

وتعليقًا على الجولة الجديدة من المفاوضات، أشار الخبير في الشأن الإسرائيلي، سامر عنبتاوي، إلى أن الولايات المتحدة رفعت وتيرة ضغطها على إسرائيل، حيث تعتبر أنه لا يمكن القضاء على حماس ويجب إبرام اتفاق، مما اضطر نتنياهو لإعطاء الوفد الإسرائيلي المفاوض بعض الصلاحيات.

وفي حديث إلى "التلفزيون العربي" من نابلس، أوضح عنبتاوي أن هذه الصلاحيات تتمثل في أن يناقش الوفد شروط نتنياهو، الذي أرسل مدير مكتبه لكي يتمكن من الإشراف المباشر على هذه المفاوضات.

ولا يرى عنبتاوي أن هذه المفاوضات ستؤدي إلى اتفاق جدي، حيث تشير المعطيات إلى أن نتنياهو متمسك بموقفه ولا يريد التراجع، ويضع شروطًا جديدة تعجيزية.

ويعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي أن قوات الاحتلال دخلت محور فيلادلفيا ووضعت التغييرات على معبر رفح ليس لتنسحب في الوقت الراهن على الأقل. كما يصرّ نتنياهو على السيطرة على نتساريم لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، بحسب عنبتاوي.

وقال: "إن نتنياهو يلعب بالوقت محاولًا مجاراة الضغوط"، معتبرًا أنه لو كانت المقاومة على قناعة بوجود رضوخ إسرائيلي لبعض المطالب، لكانت حضرت جلسات المفاوضات، لكنها تعي تمامًا هذه النتائج، ولذلك اتخذت الموقف المعلن بعدم المشاركة.

وقف إطلاق النار في غزة قد يكبح التصعيد في المنطقة

وكان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي يتوسّط في الخلاف الحدودي بين لبنان وإسرائيل، قد شدّد من بيروت الأربعاء، على أنه "لم يبق وقت لإضاعته" قبل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن من شأن هذا أن يتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي في لبنان حيث يتبادل حزب الله عبر الحدود النيران مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعزّزت المخاوف من توسّع التصعيد من قطاع غزة الى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران. وجاء ذلك بعد ساعات من اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتوعّدت إيران وحزب الله بالردّ على إسرائيل.

ومارست الدول الغربية ضغوطًا مكثفة على إيران داعية إياها للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شن هجوم.

وفي إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد في المنطقة، يزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت الخميس.

والأربعاء جرت محادثات بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أجرى بدوره محادثات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن ورئيس الوزراء القطري شدّدا خلال الاتصال على أنه "لا ينبغي لأي طرف في المنطقة اتّخاذ إجراءات من شأنها تقويض جهود التوصل لاتفاق".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close