أكد الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أنّ الحلّ الدبلوماسي "ملحّ ولا يزال ممكنًا وطارئًا لتهدئة الأوضاع" مع تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
وقال هوكشتاين في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في العاصمة اللبنانية بيروت: "لا أحد يريد حربًا شاملًا بين لبنان وإسرائيل"، مضيفًا أنّه كلما زاد التوتر بالمنطقة كلما طال أمد الصراع.
وأكد أنّه "لا توجد مبررات لتأخير قبول الحلول الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة"، مضيفًا أنّ الاتفاق في غزة "سيخلق الظروف المناسبة لخفض التوتر بين لبنان وإسرائيل".
وعلى وقع هجمات حزب الله على مواقع الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وصل هوكشتاين إلى بيروت في زيارة هي الخامسة له منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء المعارك على جبهة لبنان.
واستبق بري زيارة المبعوث الأميركي بالقول إنّه "كان يفضّل أن يأتي هوكشتاين إلى لبنان بعد يوم الخميس، كي تظهر نتائج المفاوضات التي تُعقد في الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة".
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال جلسة لمجلس الوزراء، إنّ الدبلوماسية الإقليمية والدولية التي تتحرّك لمنع الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي، أمام فرصة قلقة، مشيرًا إلى أنّ التعنت الإسرائيلي يُهدّد مساعي وقف الحرب، ولا يُقيم وزنًا لمبادرات الوسطاء.
ودعا ميقاتي للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية واستكمال الاستحقاقات الدستورية، بما يعزز وحدة لبنان في مثل هذه الظروف.
عمليات جديدة للمقاومة
ميدانيًا، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" بإطلاق رشقة صاروخية من القطاع الشرقي من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية، إنّه تم رصد إطلاق أكثر من 20 صاروخًا نحو جبل الجرمق، جرى اعتراض بعضها بينما سقطت أخرى في أراض زراعية.
من جهته، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة، استهداف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها، وتجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في حرش شتولا بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابة مباشرة.
كما استهدف الحزب قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي كتائبي تشغله حاليًا قوات من لواء غولاني) مساء الثلاثاء، بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وانتشارًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع جل الدير برشقة صاروخية، وإصابته إصابة مباشرة.
وشنّ جيش الاحتلال قرابة الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء، غارة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، بصاروخين ارتجاجيين أحدث انفجارهما دويًا تردد صداه حتى منطقتي صور والنبطية.
كما كثّف الطيران الحربي الإسرائيلية طلعاته الجوية ليلًا، ونفّذ غارات وهمية فوق قرى الجنوب، وأطلق القذائف الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق والقنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، أجواء مدينة صيدا ليل أمس الثلاثاء، وألقى البالونات الحرارية. كما انفجر صاروخ اعتراضي فوق البحر قبالة المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 547 لبنانيًا وإصابة 1765 آخرين جراء عدوان الاحتلال على لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي.