الثلاثاء 17 Sep / September 2024

الخلاف بشأن محور فيلادلفيا قائم.. نتنياهو: نخوض مفاوضات معقدة

الخلاف بشأن محور فيلادلفيا قائم.. نتنياهو: نخوض مفاوضات معقدة

شارك القصة

الحرب مستمرة على قطاع غزة وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
الحرب مستمرة على قطاع غزة وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار - غيتي
يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين في محاولة للضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إن إسرائيل منخرطة في "مفاوضات معقدة" من أجل إعادة أسراها المحتجزين في غزة، لكن لديها أيضًا "مبادئ" يجب الحفاظ عليها لأنها حيوية لأمنها، وفق قوله.

وأضاف في بداية اجتماع لمجلس الوزراء: "هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أخرى لا يسعنا فيها ذلك، ونحن نصرّ عليها. نحن نعرف جيدًا كيف نفرق بين الاثنين".

محور فيلادلفيا نقطة خلاف رئيسية

وبشأن طبيعة الخلافات في المفاوضات، قال موقع "والا" العبري، الأحد، إنّه لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن "نقطة الخلاف الرئيسة في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي المحور الممتد لمسافة 14 كيلومترًا".

وبحسب الموقع، "تصرّ حماس على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصرّ تل أبيب على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء"، على حد قوله.

وأفاد بأن "إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر للسماح بإطلاق سراح الرهائن".

كما نقل "والا" عن مصادر أمنية (لم يسمّها) قولها إن "حماس ستجد صعوبة في استعادة نظام الأنفاق، الذي بنته على مدى عقود".

وأوضحت المصادر أن "الصعوبة الإسرائيلية تكمن في الموافقة على الانسحاب (من محور فيلادلفيا) في هذه المرحلة نظرًا لأنها لم تحدد بعد مواقع جميع أنفاق حماس وتدميرها".

وتقول المصادر نفسها: إنّ "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصرّ على الاحتفاظ بقدرتها على العودة والقتال ضد حماس وعدم الموافقة على وقف الحرب".

من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد: "لن نغادر غزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن"، مضيفًا: "إنّه من الواضح للجميع أن إسرائيل ستكون لها سيطرة أمنية على القطاع، ما يعني القدرة على المجيء وتنفيذ عملية في أي وقت ومكان". و"بالتالي يجب أن يبقى محور فيلادلفيا تحت السيطرة الإسرائيلية"، حسب قول كوهين. 

عقبات أمام التوصل إلى صفقة

والسبت، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إنه لا تزال هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى صفقة، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا تزال إسرائيل تصرّ على البقاء في محوري فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ونتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبه.

وأضافت: "يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية اقترحت حلولًا مختلفة في المباحثات الأمنية، ووزير الدفاع يوآف غالانت نفسه قال إن ذلك ممكن بالانسحاب من المحور لفترة محدودة مدتها 6 أسابيع".

وفيما يتعلق بمحور نتساريم، قالت القناة (12) في تقريرها، السبت، إن "الأميركيين أرسلوا رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنهم لن يقبلوا بهذا الشرط، وهذا الخيار غير مطروح بالنسبة لهم".

والجمعة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى تل أبيب، بينما بقي في الدوحة وفد عمل بمستوى أقل في قطر، بحسب المصدر ذاته.

بلينكن سيحاول الضغط على نتنياهو 

ووفق ما هو مخطط سيغادر وفد عمل إسرائيل، الأحد إلى القاهرة لإجراء مزيد من المباحثات. كما سيصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين. 

وبحسب القناة (12)، "يأمل الأميركيون في عقد قمة أخرى نهاية الأسبوع الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل".

وبحسب مراسل "التلفزيون العربي" في القدس أحمد دراوشة، فإن الحجة التي تستخدمها الولايات المتحدة هي أن التوصل لاتفاق تهدئة في الوقت الحالي سيمنع ردًا إيرانيًا.

ولفت إلى أن المعطى الجديد المتوفر هذه المرة، والذي لم يكن متوفرًا في المرات السابقة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، هو مسألة الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية داخل طهران، ورد حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر.

ووفقًا للمراسل، تتوقع الولايات المتحدة أن يكون الضغط هذه المرة أكبر من المرات السابقة، ويبدو أن هناك جهودًا أميركية لتحويل هذا الضغط على إسرائيل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. ومع ذلك، لا يُعرف ما الذي يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضبط؛ فهل يحاول انتزاع تنازلات من حماس، أم أنه يماطل بانتظار احتمال تغيّر الإدارة الأميركية؟.

وكان الوسطاء قد أعلنوا في ختام جولة محادثات وقف إطلاق النار على غزة التي عُقدت في الدوحة مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحًا جديدًا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.

وقدّم الوسطاء لحماس بنود اطار اتفاق لوقف إطلاق النار في 2 يوليو الماضي، استنادا إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار الماضي، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وهذه البنود تحقق وقفًا شاملًا للعدوان على غزة وانسحابًا كاملا للاحتلال من القطاع وكسرًا للحصار وفتحًا للمعابر، وإعادة إعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى. وهو ما قابلته إسرائيل بالرفض واستمرار المجازر ووضع شروط جديدة تتعلق بالبقاء في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة