اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، مخيم العين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقل عددًا من الفلسطينيين بينهم سيدة ونجلها.
ووفق مراسل التلفزيون العربي عميد شحادة، تتكتم قوات الاحتلال على هوية منفذ تفجير تل أبيب وتفاصيل العملية، بعدما عرف فقط أن المنفذ هو من مدينة نابلس.
وصباح اليوم الإثنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية انفجار عبوة ناسفة بمدينة تل أبيب مساء أمس، ما أسفر عن "مقتل شخص" نتيجة "محاولة تنفيذ عملية هجومية".
اقتحام نابلس
في التفاصيل، فقد اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة شارع المريج بالقرب من مخيم العين في مدينة نابلس، حيث اعتقلت 3 شبان، ووالدة أحد الشبان قبل أن تعود وتفرج عنها.
ووفق شحادة، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان الثلاثة ونقلتهم إلى جهة مجهولة، قبل أن تنسحب من شارع المريج بعد إطلاق النار وإصابة سيدة بشظايا رصاص في رأسها.
ويردف مراسلنا: "هذا الاقتحام الثاني لنابلس منذ ساعات الفجر، حيث سبق لقوات الاحتلال أن اقتحمت البلدة القديمة، واعتقلت شابًا وأصابت 4 آخرين بالرصاص من بينهم إصابة حرجة".
وتشهد مدينة نابلس وعموم أنحاء الضفة الغربية حالة من الترقب، بعدما ذكرت مصادر إسرائيلية أن منفذ تفجير تل أبيب خرج من منطقة نابلس إلا أنه لم يتم تحديد هويته، وما إذا كان قد خرج من المدينة أو من محيطها.
في هذا الصدد، يوضح مراسلنا: "لا معلومات واضحة حتى الساعة عن الشاب الذي قالت قوات الاحتلال إنه خرج من منطقة نابلس، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الاقتحامات لها علاقة بالتحقيق بالتفجير".
عملية أولى من نوعها
كذلك، يلفت شحادة إلى أن تحديد إسرائيل أن منفذ تفجير تل أبيب هو من الضفة الغربية تطور خطير بحد ذاته، فآخر عملية تفجيرية حصلت عام 2006 في تل أبيب، وبعد ذلك غابت العمليات التفجيرية 18 عامًا.
وحصلت خلال هذه المدة عمليات إطلاق نار في تل أبيب "ولكن عمليات تفجيرية في الوقت الذي تشدد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على الضفة الغربية.. يطرح الكثير من الأسئلة عن كيفية دخول هذا الشاب إلى تلك المنطقة وهل حمل العبوة الناسفة من الضفة الغربية أم حصل عليها من داخل الخط الأخضر"، بحسب مراسل التلفزيون العربي.
وعليه، يترقب سكان نابلس وخارجها لمعرفة من أية منطقة بالضبط خرج هذا الشاب، وعما إذا كان ينتمي إلى أي من الفصائل الفلسطينية.
ويغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح 3 مناطق رئيسية في الضفة الغربية، هي نابلس وقلقيلية وطولكرم ويقطع التواصل بينها، بحسب شحادة.
