لم تتوقف سياسة اعتقال الفلسطينيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 9900 أسير، دون معتقلي غزة، خاصة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومع إصرار إسرائيل على سياسة الإخفاء القسري وعدم الإفصاح عن أي معلومة تتعلّق بأسرى ومعتقلي غزة، مثل أسمائهم، وأعدادهم، ووضعهم الصحي، وأماكن وجودهم، يتجرع أهالي المعتقلين والمفقودين إلى جانب ويلات الحرب، أشكالًا وأصنافًا من الألم والضغط النفسي في محاولاتهم لمعرفة حقيقة مصير ذويهم.
الاحتلال يفرج عن 33 أسيرًا
وصباح أمس الثلاثاء، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن 33 أسيرًا منهم امرأتان عبر معبر كرم أبو سالم اعتقلوا من مناطق متفرقة في قطاع غزة، وتمَّ نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس لتلقي الخدمات الصحية اللازمة.
كان منهم هذا الرجل حب الدين مقاط، الذي فقد ابنه ساهر وابنته جمانة التي تبلغ من العمر عامًا واحدًا في غارة إسرائيلية على غزة قبل اعتقاله.
لقاء مؤثر
أمّا من تبقى من عائلته في الخارج فهي زوجته وأطفاله الثلاثة الذين لم يكونوا على علم بخروجه حتى تفاجؤوا به في أثناء إجرائه لقاء مع الصحفيين فارتمت زوجته ونجله في أحضانه في مشهد مؤثر.
وقد أجرى "التلفزيون العربي" مقابلة حصرية مع الأسير الفلسطيني حب الدين مقاط برفقة زوجته التي تحدثت عن الظروف الإنسانية الصعبة التي عاشتها أثناء اعتقاله خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة.
كما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الفيديو. وقد علّق مصطفى قائلًا: "كثير من الأبرياء يتم اعتقالهم ويتمنى عودتهم إلى عائلاتهم".
ويصف إبراهيم الحسناوي معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل مراكز التعذيب الإسرائيلية بأنها قاتلة ولا تطاق ولا يتم الحديث عنها كثيرًا.
