الأحد 17 نوفمبر / November 2024

جريمة تهجير قسري.. الاحتلال يمعن في خنق الغزيين بعُشر مساحة القطاع

جريمة تهجير قسري.. الاحتلال يمعن في خنق الغزيين بعُشر مساحة القطاع

شارك القصة

يتعمّد الاحتلال ارتكاب سياسية التهجير القسري بحق الفلسطينيين في غزة - الأناضول
يتعمّد الاحتلال ارتكاب سياسية التهجير القسري بحق الفلسطينيين في غزة - الأناضول
يُمعن جيش الاحتلال بشكل مقصود بخنق 1.7 مليون مدني فلسطيني وحشرهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحشر نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة، محمّلًا الاحتلال والإدارة الأميركية مسؤولية التداعيات الكارثية لجريمة التهجير القسري.

واليوم الأربعاء، أمر جيش الاحتلال السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها، استعدادًا لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يزعم أنّها "آمنة".

ووجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال في منشور مرفق بخريطة على منصة إكس"، أوامر الإخلاء إلى "كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبًا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة".

وقال المكتب الإعلامي في بيان، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي "يُمعن بشكل مقصود بخنق 1.7 مليون مدني فلسطيني وحشرهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة، بينما يُواصل ارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين في غزة".

وأضاف أنّ الاحتلال يُجبر المواطنين على التهجير القسري والنزوح الإجباري ومغادرة منازلهم ومناطق سكناهم، تحت تهديد القتل والقصف والسلاح المحرم دوليًا، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية".

وقال: "هذا ما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أنّ الاحتلال يُمعن بشكل مقصود ووفق خطة مرتبة، بخنق المدنيين وخنق المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة في مساحة ضيقة جدًا، لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة".

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية ودول العالم بـ"الضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة".

خطة إسرائيل لخنق النازحين جنوب وادي غزة

وعرض البيان تسلسلًا زمنيًا لخطة إسرائيل لخنق 1.7 مليون مدني جنوب وادي غزة في مساحة لا تزيد عن عُشر مساحة قطاع غزة:

  • مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، زعمت إسرائيل أنّ المنطقة الجنوبية "مساحة إنسانية آمنة" بلغت مساحتها 230 كيلومترًا مربعًا، وكانت توازي 63% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وتشمل أراضي زراعية ومقار خدماتية وتجارية واقتصادية وطرقات وشوارع.
  • مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، قلّصت إسرائيل المناطق التي تدّعي أنّها آمنة بعد اجتياح خانيونس لتصل إلى 140 كيلومترًا مربعًا، ما نسبته 38.3% من إجمالي مساحة القطاع، وتشمل أراضي زراعية ومقار خدماتية وتجارية واقتصادية وطرقات وشوارع.
  • مطلع مايو/ أيار 2024، قلّصت إسرائيل ما أسمته "المنطقة الآمنة" إلى 79 كيلومترًا مربعًا، ما نسبته 20% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وتشمل أراضي زراعية ومقار خدماتية وتجارية واقتصادية وطرقات وشوارع.
  • في منتصف يونيو/حزيران 2024، قلّصت إسرائيل "المنطقة الآمنة" إلى 60 كيلومترًا مربعًا، ما نسبته 16.4% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وتشمل أراضي زراعية ومقار خدماتية وتجارية واقتصادية وطرقات وشوارع.
  • في منتصف يوليو/ تموز 2024، قلّصت إسرائيل "المنطقة الإنسانية الآمنة" إلى 48 كيلومترًا مربعًا، ما نسبته 13.15% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وتشمل أراضي زراعية ومقار خدماتية وتجارية واقتصادية وطرقات وشوارع.
  • مطلع أغسطس/ آب 2024، قلّصت إسرائيل "المنطقة الآمنة" إلى 40 كيلومترًا مربعًا، ما نسبته 10.9% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وتشمل أراضي زراعية ومقار خدماتية وتجارية واقتصادية وطرقات وشوارع.
  • بعد منتصف أغسطس، قلّصت إسرائيل "المنطقة الآمنة" إلى 36 كيلومترًا مربعًا، ما نسبته 9.5% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وتشمل أراضي زراعية ومقار خدماتية وتجارية واقتصادية وطرقات وشوارع.

واعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ محافظتَي غزة وشمال غزة ليستا ضمن المناطق التي يدّعي أنّها مناطق "إنسانية آمنة" بشكل مطلق، رغم وجود 700 ألف مدني فلسطيني في المحافظتين.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يلجأ النازحون الفلسطينيون إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو يخرجون إلى المجهول، حيث يقومون بنصب خيامهم في الشوارع أو مراكز الإيواء المختلفة، رغم الظروف المعيشية الصعبة والقاسية، في ظل عدم توفر بدائل أخرى.

وتفتقر غالبية مساحة "المنطقة الإنسانية" إلى البنية التحتية، ولا يتوفّر فيها مياه ولا مرافق خدماتية، نظرًا لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية وتنتشر فيها الأمراض والأوبئة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close