واصل حزب الله اللبناني اليوم الخميس تنفيذ عمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، بينما شن طيران الاحتلال غارات على بلدات لبنانية جنوبية.
وأعلن حزب الله في بيانات متتالية عن استهداف "يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة"، مؤكدًا تحقيق "إصابة مباشرة" في الموقع الإسرائيلي.
كما استهدف الحزب مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وحقق إصابة مباشرة، بالإضافة إلى موقعي رويسات العلم والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة حيث استهدفهما بالأسلحة الصاروخية.
ونفذ عناصر حزب الله أيضًا هجومًا على "تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط تلّة الطيحات بالأسلحة الصاروخية".
إلى ذلك، استهدفت عناصر المقاومة اللبنانية انتشارًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة دوفيف ومحيط مستعمرة كفريوفال ومحيط ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية.
استهداف تجمعات لضبّاط وجنود الاحتلال
وفي بيان سابق اليوم، أعلن الحزب أن مقاتليه "شنّوا هجومًا بأسراب من المسيرات الانقضاضيّة على مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".
وفي وقت سابق الخميس، تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انفجار مسيرات في الجولان، دون معلومات عن إصابات، مشيرة إلى انطلاق صفارات الإنذار شمال الجولان "خشية تسلل مسيّرات"، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور.
في غضون ذلك، أفاد مراسل التلفزيون العربي في جنوب لبنان، خليل كلاعي، بأن الاعتداءات الإسرائيلية اليوم الخميس تركزت على كفركلا، لكنها لم تكن الوحيدة؛ فقد تم استهداف الناقورة وطير حرفا، وقبل ذلك، شنّت غارة جوية على جبل الريحان، إضافة إلى قصف مدفعي على الوزاني وكفرشوبا.
وخلال الساعات الأولى من الفجر، كانت هناك، وفقًا لمراسلنا، غارة على كفركلا أدت إلى تدمير عدد من المنازل في البلدة.
كما كان هناك استهداف إسرائيلي بالقصف المدفعي للمنطقة الواقعة بين جبين ويارين.
استهداف إسرائيلي لمنازل ومحال تجارية
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية، الخميس، بـ "تعرّض أطراف بلدة طير حرفا في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي بالقذائف الثقيلة من مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقالت الوكالة: إن "الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت فجر اليوم بلدة كفركلا تسببت بهدم وتدمير عدد كبير من المنازل والمحالّ وقضت على حي بأكمله قبالة الجدار الفاصل، دون تسجيل إصابات بشرية".
وأضافت أن "عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية عملت على فتح الطرقات التي قطعت بسبب تراكم الأنقاض"، مشيرة إلى أن هذه البلدة الحدودية "تُستهدف يوميا منذ 10 أشهر بالقذائف والصواريخ".
وأشارت إلى أن "المدفعية الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدة دير ميماس قرب بئر المياه وتسببت بأضرار في ألواح الطاقة الشمسية"، فيما "نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفًا مرتفعات جبل الريحان".
كذلك، ذكرت الوكالة اللبنانية أن "الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت على دفعتين وعلى علوّ منخفض، فوق منطقتي صيدا والزهراني (جنوب)، وصولًا إلى بيروت وضواحيها".
وقالت إن الطيران الحربي الإسرائيلي "نفذ خرقًا لجدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح جنوب لبنان وعلى علو منخفض، محدثًا دويًا قويًا".