أعلن الجيش الأميركي أن جماعة الحوثي اليمنية هاجمت ناقلتي نفط خام، هما "أمجاد" التي ترفع علم السعودية و"بلو لاغون" التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر أمس الإثنين.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية بأن الحوثيين هاجموا الناقلتين بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى لإصابة السفينتين.
وذكر الجيش الأميركي في بيان أن السفينتين كانتا محملتين بالنفط الخام، وأن الناقلة (أمجاد) كانت تحمل نحو مليوني برميل من النفط، واصفًا الضربات بأنها "أفعال إرهابية متهورة من جانب الحوثيين".
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت متأخر من مساء الإثنين مسؤوليتها عن استهداف السفينة "بلو لاغون" بعدة صواريخ وطائرات مسيرة لكنها لم تذكر أي شيء عن الناقلة السعودية.
شركة "البحري" تنفي استهداف الناقلة "أمجاد"
بدورها، قالت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري" إن الناقة "أمجاد" المملوكة لها كانت تبحر في البحر الأحمر أمس الإثنين بالقرب من ناقلة أخرى تعرّضت لهجوم، لكنها لم تكن مستهدفة ولم تلحق بها أي أضرار أو إصابات.
وأضافت الشركة في بيان: "نؤكد بشكل لا لبس فيه أن أمجاد لم تكن مستهدفة ولم تلحق بها أي إصابات أو أضرار. لا تزال السفينة تعمل بكامل طاقتها وتتجه إلى وجهتها المخطط لها دون انقطاع".
ولفتت إلى أنها "أبلغت جميع السلطات المعنية على الفور وتظل على اتصال مستمر مع طاقمنا ونحن نراقب الوضع عن كثب".
صواريخ بالستية أصابت "بلو لاغون"
من جهته، قال مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تديره قوات بحرية دولية تتابع هجمات الحوثيين إن ثلاث هجمات بالصواريخ الباليستية أصابت الناقلة "بلو لاغون" أمس الإثنين على بعد 70 ميلًا بحريا شمال غربي ميناء الصليف بشمال اليمن.
وأوضح المركز في تقرير أن تقييماته "تشير إلى أن الناقلة بلو لاغون استُهدفت بسبب توقف سفن أخرى ضمن هيكل الشركة التي تتبعها في الآونة الأخيرة في موانئ بإسرائيل".
وأضاف قائلًا: "جميع أفراد الطاقم بخير. تعرّضت السفينة لأضرار طفيفة ولكنها لا تحتاج إلى مساعدة".
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا مستمرًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الحوثيون شن ضربات بطائرات مُسيرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وشن الحوثيون أكثر من 70 هجومًا أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.
