أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في الثالث عشر من شهر يونيو الماضي على قائمة العار لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد أطفال غزة.
ونسبت المنظمة الأممية إلى جيش الاحتلال، ارتكاب نحو عشرين ألف حالة انتهاك خلال أقل من عام على عدوانه على القطاع المحاصر.
ويبدو أن مشهد الانتهاكات واغتيال الطفولة ذاته يتكرر اليوم في لبنان؛ إذ قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن خمسين طفلًا قضوا من الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، وهو أمر وصفه بيان المنظمة بالخطير.
وإحدى الضحايا الذين قضوا في الهجمات الإسرائيلية، هي الطفلة ياسمينا نصار والتي استشهدت في غارة إسرائيلية طالت منزلها بالنبطية جنوبي البلاد.
ياسمينا قبل أن تستشهد، كتبت على قصاصة ورقية بخط يدها، رسالة مؤثرة تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.
أمنية البقاء على قيد الحياة
وكانت ياسمينا تتمنى في هذه هي الرسالة البقاء على قيد الحياة مع عائلتها وتقول: "أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب".
ونشر مغردون هذه الرسالة على شبكات التواصل الاجتماعي، وقالوا إنها تدل على كم الذعر والخوف الذي عاشته ياسمينا جراء الصواريخ الإسرائيلية التي طاولت مناطقهم.
وبطبيعة الحال، فإن انتشار هذه الرسالة أثار ردود فعل غاضبة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل بعضهم ما إذا كانت الرسالة كفيلة بإيقاظ ضمائر العالم.
ونشرت الناشطة ليال صورة للطفلة ياسمينا، وعلقت عليها قائلة: "هذا هو بنك أهداف الكيان الصهيوني".
أمّا المؤثر خالد صافي فقال ساخرًا: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لذلك قتلت هؤلاء الأطفال في لبنان وما زالت تحصد الأرواح".
وكتب أيمن: "ياسمينة لبنان كياسمينة غزة والشام والضفة. كان الياسمين في أرض العرب يتمنى حياة تليق بتلك الطفولة البريئة إلا أن للإجرام رأيًا آخر".
وأردفت الناشطة فاطمة سالاري هي الأخرى: "إن الطبيعة الوحشية لإسرائيل وإيمانها بتفوقها على غيرها من الأمم يسمح لها بارتكاب أي جريمة، كما أن الدعم والغطاء غير المشروط من أميركا يسمح لها بغزو لبنان".
ويذكر أن الغارات الإسرائيلية تسببت حتى الساعة في استشهاد المئات، منهم أطفال ونساء، إضافة إلى نحو ألفي جريح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.