أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انضمام وحدات نظامية من المشاة والمدرعات إلى العمليات البرية في جنوب لبنان، لكنها ستظل محدودة النطاق، وفق زعمه.
وكانت إسرائيل أعلنت أمس الثلاثاء أن وحدات من القوات الخاصة وقوات المظلات عبرت الحدود اللبنانية لمسافة قصيرة في أول عملية برية معلنة في لبنان، لكن حزب الله نفى ذلك.
وقالت بعد ذلك إن وحدات من القوات الخاصة كانت تنفذ "عمليات برية" ضد أهداف تابعة لحزب الله عبر الحدود منذ أشهر واكتشفت خلالها أنفاقًا ومخابئ للأسلحة تحت منازل، حسب زعمها.
ويشير انضمام وحدات من المشاة والمدرعات من الفرقة 36، والذي أعلنت عنه إسرائيل، إلى أن العملية تتجاوز التحركات المحدودة للقوات الخاصة.
وزعم جيش الاحتلال بأن العملية البرية تهدف إلى حد كبير إلى تدمير أنفاق وبنية تحتية أخرى على الحدود، وقال إنه ليس هناك خطط لعملية أوسع تستهدف بيروت أو مدن كبرى في جنوب لبنان، وفق قوله.
عمليات جديدة لحزب الله
من جانبه، أعلن حزب الله أنه تصدى لمحاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل إلى بلدة العديسة اللبنانية، وأفشل تلك المحاولة، مؤكدًا في بيان آخر أنه استهدف تجمعًا للقوات الإسرائيلية في مستعمرة أفيفيم برشقة صاروخية كبيرة.
كما أعلن الحزب أنه قصف مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة. وأفاد في بيانات سابقة أنه استهدف ثكنة زرعيت برشقة صاروخية من الكاتيوشا، مؤكدًا أنه حقق إصابة مباشرة ودقيقة.
وقال إنه استهدف تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي ومرابض مدفعيته جنوب كريات شمونة بصلية صاروخية، وحقق فيها إصابات مؤكدة.
ودعا جيش الاحتلال إلى إخلاء مزيد من القرى في جنوب لبنان غداة صدور دعوة إخلاء مشابهة عقب إعلان الجيش إطلاق عملية بريّة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "قوموا باخلاء بيوتكم فورًا. انتبهوا يحظر عليكم التوجه جنوبًا. أي توجه جنوبًا قد يعرضكم للخطر"، داعيًا السكان لإخلاء أكثر من 20 قرية وبلدة جديدة في جنوب لبنان.
ما هي الفرق المشاركة في التوغل البري إلى لبنان؟
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بدء العمليات البرية ضد لبنان، بقيادة الفرقة 98 انطلاقًا من قرى قريبة من الحدود، فما هي هذه الفرق الإسرائيلية؟
الفرقة 98 تدعى بالعبرية "تشكيل النار"، وهي فرقة مشاة احتياطية تابعة للقيادة الإقليمية المركزية في الجيش الإسرائيلي.
وتضم الفرقة المذكورة ألوية عدة أبرزها لواء المظليين ولواء الكوماندوز ولواء السابع المدرع.
وتوكل إلى هذه الفرقة المهمات الصعبة والمعقدة، وقد نفذت الفرقة عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة قبل نقلها للعمل في لبنان في 18 من سبتمبر/ أيلول 2024.
والفرقة الأخرى المشاركة في العمليات البرية في جنوب لبنان هي الفرقة 91 والمعروفة بـ"فرقة الجليل"، وهي مسؤولة عن الجبهة الشمالية، وتضم سبع تشكيلات عسكرية أبرزها اللواء 300 مشاة، ولواء 8 المدرع، والكتيبة 869 للاستخبارات الميدانية.
أما الفرقة الثالثة المشاركة في التوغل البري داخل الأراضي اللبنانية، فهي الفرقة 36 المدرعة والتي تأسست عام 1954 وتعد أكبر تشكيلات سلاح المدرعات الإسرائيلي.
وهي تتبع للواء الشمالي وتتكون من 4 ألوية من بينها لواء غولاني، وقد شاركت الفرقة في جميع الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب.
