طالب جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، الإسرائيليين بعدم الكشف عن مواقع سقوط الصواريخ التي أطلقتها إيران مساء الثلاثاء، معتبرًا أن ذلك يمثل "مساعدة للعدو".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أنه استهدف "قلب" إسرائيل ثأرا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية والقائد الكبير في فيلق القدس عباس نيلفوروشان. وقد أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب).
وتسبّبت تلك الهجمات بإصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ ودوّت صفارات الإنذار في كل المدن والمستوطنات.
وقالت إيران إن 90% من الصواريخ التي أطلقت في الهجوم الكثيف على إسرائيل، وهو الثاني في غضون ستة أشهر تقريبًا، بلغت الهدف.
"رسالة هامة"
وتحت عنوان "رسالة هامة"، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابه بمنصة إكس الأربعاء: "كشف مواقع سقوط (الصواريخ) والتوثيق (التقاط صور ومقاطع فيديو) من الأماكن التي سقطت فيها هي نقاط ضعف".
وفي ظل رقابة عسكرية صارمة على الإعلام، لم تتناول وسائل الإعلام الإسرائيلية أماكن سقوط الصواريخ.
ونشر إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق سقوط صواريخ إيرانية، وظهر في أحد المقاطع جنود إسرائيليون وهم يختبئون.
وبينما استنكر الجيش ذلك، علّق بالقول: "ساعدت العدو!.. المسؤولية في أيدينا، لا نكشف عن أماكن السقوط".
وتوعّد الجيش، مساء الثلاثاء، إيران بدفع ثمن هجومها الانتقامي، لكن دون تحديد تاريخ ولا طبيعة الهجوم الإسرائيلي المرتقب.
من جانبها، أكدت طهران مساء الثلاثاء، أن ردها على إسرائيل "مشروع وقانوني"، وتوعّدتها بـ"مزيد من الهجمات المدمرة"، في حال استهدفت مواقع إيرانية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري إن الهجوم "سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتمّ استهدافها" في حال ردت إسرائيل.
