تعد منطقة المواصي شرق خانيونس جنوب قطاع غزة من الأماكن التي زعم الاحتلال أنها آمنة ودفع بالنازحين إليها.
وقد توجّه أكثر من مليون شخص إلى المواصي، وهي منطقة ريفية يغلب عليها الطابع الزراعي، لا تتجاوز نسبة الطرق المعبدة فيها الـ20%، بحسب مسؤول الإعلام ببلدية خانيونس صائب اللقان.
تكدس النازحين في المواصي
وفي حديث إلى التلفزيون العربي ضمن الفقرة الخاصة بذكرى مرور عام على حرب غزة "عام الإبادة.. عام القضية"، يلفت اللقان إلى أن ذلك يدل على أن منطقة المواصي غير مهيأة أساسًا لاستقبال هذا العدد الكبير من النازحين.
ويشير إلى أن المنطقة استقبلت مليونا ومئة ألف نازح في المناطق الإنسانية غرب شارع صلاح الدين غربي محافظة خانيونس.
وأكد على أن المنطقة تعاني من أزمة إنسانية حقيقية نتيجة تكدس النازحين وضعف مصادر المياه ووجود المكبات العشوائية التي أُنشأت نتيجة تعذر الوصول إلى المكب الرئيسي.
ويتكدس أكثر من 160 ألف طن من النفايات غرب جامعة الأقصى وشمال بركة حي أمل، بالقرب من مراكز إيواء النازحين.
تدمير شبكة المياه في خانيونس
وعبّر اللقان عن مخاوفه من تسرب الملوثات إلى باطن الأرض ووصولها إلى الخزانات الجوفية، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
وأوضح أن خانيونس تعرضت لعدوان كبير، حيث دُمّرت أكثر من 300 كيلومتر من شبكة المياه. كما دمر القصف 40 بئر مياه من أصل 44.
وأضاف: "نجد صعوبة كبيرة في نقل المياه من منطقة الخزانات الأرضية إلى المنطقة الغربية"، مشيرًا إلى أن الاحتلال تعمّد تدمير قطاع المياه خلال عدوانه على غزة لجعلها غير قابلة للحياة.