وسط مطالبات بصفقة تبادل.. عائلات الأسرى في غزة تعلن مقتل أحد المحتجزين

أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، اليوم الإثنين، مقتل أحد الأسرى في قطاع غزة، بعد عام على احتجازه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وجاء الإعلان في ظل تظاهرات تطالب حكومة بنيامين نتنياهو بعقد صفقة تبادل أسرى.

وبحسب المنتدى، فإن الرهينة هو إيدان شتيفي البالغ من العمر 28 عامًا، ولا يزال جثمانه في غزة.

وقد أوضح مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة، أن شتيفي كان حيًا عند أسره، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال يدّعي أنه قُتل خلال الفترة الماضية في القطاع، دون أن يحدد الفترة، وأسباب مقتله. 

احتجاجات غاضبة

وأشار داروشة إلى أن عائلات الرهائن الإسرائيليين قالت في بيانها إن شتيفي "قُتل في الأسر" دون توضيح ظروف مقتله.

وهذه العبارة تستخدم بكثرة بعد مقتل أسرى إسرائيليين في القطاع، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، أو عمليات فاشلة من قبل جيش الاحتلال لاستعادتهم، الأمر الذي يزعج ذوي الأسرى في تل أبيب ويواصلون احتجاجاتهم منذ عام. 

وتجاهلت الحكومة الإسرائيلية مطالب أهالي الأسرى، بعد أن ارتفعت توقعاتهم بإمكانية الإفراج عن أقاربهم عقب صفقة تبادل محدودة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث استأنف جيش الاحتلال في يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

يذكر أن من بين الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، لا يزال هناك 97 محتجزين، ويقول جيش الاحتلال إن 34 من بين هؤلاء قُتلوا. ويقبع ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وسط أوضاع سيئة للغاية، وغياب الرعاية الطبية. 

نتنياهو "بلا تفويض"

وقبل أسبوعين، اتهمت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو بالتخلي عن ذويهم تحت غطاء الدخول في حرب بالشمال، مؤكدة أنه ليس لديه تفويض بذلك.

وفي مؤتمر صحفي من أمام مقر وزارة الأمن بمدينة تل أبيب، قالت عائلات المحتجزين إن "نتنياهو لا يملك تفويضًا بالتخلي عن المختطفين تحت غطاء شنّ حرب بالشمال"، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

واعتبرت أن "نتنياهو يمنح بذلك (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى) السنوار ما يريده، وهو إدخال إسرائيل في حرب متعددة الجبهات". واتهمت العائلات في البيان، نتنياهو بـ"عدم الاكتراث لحياة ذويهم المحتجزين بغزة؛ بعد اختياره التصعيد على أكثر من جبهة".

وطالبت الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالتدخل فورًا لإجبار حكومة نتنياهو على إبرام صفقة تبادل للمحتجزين مع الفصائل الفلسطينية بغزة تؤدي إلى الإفراج عن أبنائهم.