الثلاثاء 8 أكتوبر / October 2024

قيادة "منتظمة بدقة".. قاسم: الإمكانات العسكرية لحزب الله بخير

قيادة "منتظمة بدقة".. قاسم: الإمكانات العسكرية لحزب الله بخير

شارك القصة

 قاسم: حزب الله "يريد التحامًا مع العدو الإسرائيلي في جبهات القتال"
قاسم: حزب الله "يريد التحامًا مع العدو الإسرائيلي في جبهات القتال"
أشار نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إلى أنّ عمليات المقاومة اللبنانية ارتفعت وتيرتها في الجنوب بشكل ملحوظ بسبب وجود قيادة موحدة.

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن الإمكانات العسكرية للحزب "بخير" على الرغم من الغارات المكثفة التي تشنّها إسرائيل في لبنان.

وقال قاسم في كلمة متلفزة بمناسبة مرور عام على عملية "طوفان الأقصى": "أنتم ترون أن إنجازاتنا اليومية كبيرة جدًا. مئات الصواريخ وكذلك عشرات الطائرات (المسيّرة)... أنا أحب أن أطمئنكم أن إمكاناتنا بخير، وما قاله العدو أنه طال إمكاناتنا وهم".

قيادة موحدة

وأضاف أن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب "منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في حزب الله"، مشددًا على أن الحزب تخطى "الضربات الموجعة" التي أصابته ووفر بدائل في كل المواقع من دون استثناء.

وفي السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الفائت، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على مجمع سكني في منطقة حارة حريك الواقعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، ما أدى إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وأشار نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إلى أنّ عمليات المقاومة اللبنانية ارتفعت وتيرتها في الجنوب بشكل ملحوظ بسبب وجود قيادة موحدة، لافتًا إلى أنه "لا بديل عن المقاومة والصمود والتفاف أهلنا في لبنان حولها لهزم إسرائيل".

وأفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة بأنه تزامنًا مع كلمة نائب أمين عام حزب الله، دوت صفارات الإنذار في مدينة حيفا وسمع أكثر من 30 انفجارًا في سماء حيفا وخليجها. كما قالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه تم إطلاق نحو 100 صاروخ تجاه حيفا ومحيطها.

وبشأن العملية البرية التي أطلقتها إسرائيل في مناطق بجنوب لبنان، أكد نائب الأمين العام لحزب الله أن الحزب "يريد التحامًا مع العدو الإسرائيلي في جبهات القتال والصفوف الأمامية لنثبت فشله".

وأوضح أن "المواجهة البرية بدأت في الجنوب منذ 7 أيام" مع القوات الإسرائيلية، مشددًا على أن "العدو لم يتقدم وذهل بفشله أمام المقاومة".

وإذ بيّن بأن جبهة لبنان هي جبهة مساندة، أكد قاسم أن هذه الجبهة قد استنزفت العدو الإسرائيلي طوال 11 شهرًا وأخرجت المستوطنين من الشمال.

وقال إنّ "خسائر العدو في الشمال كبيرة لكنه لا يعلن عنها ويفرض رقابة لعدم الكشف عنها"، مضيفًا أن المقاومة "ستستهدف العدو في المكان والزمان الذي نقرره وفق خطة عسكرية".

"المقاومة متماسكة على جبهة القتال"

وأفاد بأن "المقاومة متماسكة على جبهة القتال وإدارة الحزب متماسكة بدليل ارتفاع وتيرة عملياتنا". كما أشار نعيم قاسم إلى أن "بيئة المقاومة متماسكة في وجه الاحتلال والنزوح أزمة لكنه جزء من المعركة".

كما لفت إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين لمحاولة الضغط وإيجاد خلاف بين المقاومة واللبنانيين، لكنه في الوقت نفسه ثمن وحدة اللبنانيين ووقوفهم مع المقاومة.

وإذ أعرب عن ثقته في قيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري والحراك السياسي الذي يقوم به لوقف إطلاق النار، أكد أن أيّ نقاش قبل وقف إطلاق النار "لا محل له بالنسبة إلينا".

وشدد على أن حزب الله "لن يستجدي حلًا ونحن أهل الميدان، والمقاومة ستواصل القتال".

ومنذ مطلع الشهر الجاري تحاول إسرائيل التوغل في عمق الحدود اللبنانية ضمن ما تزعم أنها تجري عملية "برية محدودة" ضد حزب الله، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، توسيع عملياته البرية بعد حشد قوات إضافية.

وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه شن غارات تستهدف حزب الله في جنوب غرب لبنان، مع إعلان توسيع عملياته البرية بعد حشد قوات إضافية.

وقال جيش الاحتلال في بيان على قناته في تلغرام: "يوم أمس (الإثنين) بدأت الفرقة 146 عمليات محدودة ومركّزة ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب غرب لبنان".

وفي حين لم يكشف الجيش عن عديد القوات الذي ينفّذ عمليات داخل لبنان، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن العدد قد يتجاوز 15 ألف جندي.

وأوضح الجيش أن الفرقة 146 هي أول فرقة احتياط تشارك في العمليات المتواصلة في جنوب لبنان ضد حزب الله، علمًا أنها شاركت سابقًا في عمليات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وبدأت العمليات البرية الإسرائيلية داخل جنوب لبنان في 30 سبتمبر الماضي، ويصفها الجيش بأنها "ضربات محدودة ومركّزة" هدفها تفكيك البنية التحتية لحزب الله، وفق قوله.

وبعدما تركّزت بداية في جنوب لبنان وجنوب شرقه، توسّعت العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل جنوب غرب البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة