أعلن القضاء الأميركي أنّه وجّه الثلاثاء إلى أفغاني مقيم في الولايات المتحدة تهمة التخطيط لشنّ هجوم لحساب تنظيم "الدولة" يوم الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر المقبل حيث تواجه الديمقراطية كامالا هاريس، مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وبحسب وثائق المحكمة، فقد رصد مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" من خلال مراقبته حساب ناصر أحمد توحيدي على غوغل أنه كان يشاهد بانتظام مواد دعائية ينشرها تنظيم "الدولة".
يبحث عن ثغرات أمنية
وهذا الأفغاني البالغ من العمر 27 عامًا والذي وصل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2021 يعيش في أوكلاهوما، مع زوجته وطفلهما البالغ من العمر عامًا واحدًا.
وبحسب اللائحة الاتّهامية، فإنّ توحيدي تواصل عبر رسائل على تطبيق تلغرام مع شخص حدّده مكتب التحقيقات الفدرالي باعتباره أحد المسؤولين عن التجنيد في تنظيم "الدولة".
وناقش المتهم مع المسؤول في التنظيم كيفية الحصول على أسلحة وإرسال أسرته إلى أفغانستان، وفقًا للقرار الاتهامي.
وبحسب لائحة الاتهام، بحث توحيدي عبر الإنترنت عن معلومات حول كيفية الوصول إلى الكاميرات في العاصمة واشنطن وعن الولايات التي لا تشترط الحصول على ترخيص للحصول على سلاح ناري. كما زار كاميرات الويب الخاصة بالبيت الأبيض ونصب واشنطن التذكاري.
وبحسب السلطات القضائية الأميركية، فقد تمّ القبض عليه يوم الإثنين مع شقيق زوجته، شريكه المفترض، وهو قاصر، وذلك خلال مشاركتهما في اجتماع سرّي ضمّ عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الذين تخفّوا وأوهموا توحيدي وشقيق زوجته بأنّهم سيبيعونهما رشاشات وذخيرة.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان: إن "وزارة العدل أحبطت خطة المدّعى عليه للحصول على أسلحة نصف آلية لتنفيذ هجوم عنيف باسم تنظيم الدولة على الأراضي الأميركية في يوم الانتخابات".
تهم تصل عقوبتها إلى السجن 20 عامًا
وبحسب وزارة العدل، فقد وجّهت إلى توحيدي تهم محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم "الدولة" والحصول على سلاح ناري لارتكاب جريمة فدرالية أو إرهابية.
وتصل العقوبة على هاتين التهمتين إلى السجن لمدة 20 عامًا و15 عامًا على التوالي.
وشدّد وزير العدل الأميركي على أن بلاده "ستواصل مكافحة التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم الدولة وأنصاره على الأمن القومي الأميركي"، وأردف: "سوف نحدد ونلاحق الأفراد الذين يسعون إلى إرهاب الشعب الأميركي ونجري تحقيقات بشأنهم".
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الأمن الداخلي في "تقييمها للتهديدات الداخلية" إن من المتوقع أن تظل بيئة التهديد في الولايات المتحدة مرتفعة في العام المقبل بسبب عوامل مثل دورة الانتخابات لعام 2024 وحرب إسرائيل في غزة.
وفي تقييم أصدرته الوزارة في الثاني من الشهر الجاري، قالت الوزارة: "لا يزال المجرمون المنفردون والمجموعات الصغيرة يشكلون التهديد الأعظم. وفي الوقت نفسه، تواصل المنظمات الإرهابية الأجنبية، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، عزمها الدائم على تنفيذ أو إلهام هجمات في الداخل".